الذى أصدرته كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين أمس الأول بشأن إدراج 59 شخصا و 12 كيانا مرتبطة جميعها بدولة قطر على قوائم الإرهاب يمثل خطوة مهمة على طريق محاربة الإرهاب والقضاء عليه وتجفيف منابع تمويله ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى ربوع المنطقة، بل والعالم بأسره. البيان يمثل أيضا نموذجا للعمل المشترك ومثالا يجب أن تحذو حذوه جميع دول العالم لحصار هذه الظاهرة البغيضة التى لم تعد تهدد دول وبلدان المنطقة فحسب وإنما امتد تهديدها إلى العالم بأسره، وهنا تجدر الإشارة إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى طالما طالبت دول العالم بالعمل معا لإيجاد استراتيجية متكاملة وشاملة لمحاصرة الإرهاب ومحاربة تنظيماته بجميع أشكالها ودون استثناء أو انتقائية ونبذ سياسة الازدواجية التى تتعامل بها بعض الدول مع المنظمات الإرهابية. وغنى عن القول إن القرار لم يكن متعجلا، وإنما صدر بعد أن تأكد للدول الأربع مساس هذه القائمة بالأمن القومى لها، وأنها تضم كيانات ومؤسسات تتستر بالعمل الخيرى كشعار، بينما هى تحول الملايين دعما لجماعات وتنظيمات إرهابية تهدد الأمن القومى للدول المجاورة ودول المنطقة وأن القائمة مرتبطة بدولة قطر وتخدم أجندات مشبوهة، وجاء البيان بعد رفض الدوحة المتكرر تسليم المحكومين أو التوقف عن دعم وإيواء المطلوبين رغم التعهدات والاتفاقات المتكررة. إن دول العالم جميعا مطالبة الآن بدعم هذه الخطوة إذا كانت تريد حقا القضاء على الإرهاب والتطرف وتجفيف مصادر تمويله، بل ومدعوة أيضا إلى اتخاذ خطوات مشابهة تؤكد التزامها بدورها فى تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى العالم وملاحقة الأفراد والتنظيمات المتطرفة والحد من انتشارها. لمزيد من مقالات رأى الأهرام;