أصيب سكان وسط القاهرة بحالة من الفزع صباح أمس عقب اندلاع حريق داخل مبنى التأمينات الاجتماعية بشارع الألفى وصعود أدخنة كثيفة وألسنة لهب من داخل شرفات المبنى الذى يتكون من 13 طابقا غطت سماء المنطقة بأكملها بينما انقذت العناية الإلهية آلافا من الموظفين من الموت حرقا حيث هرولوا خارج المبنى عقب اندلاع حريق بالطابق السابع وفروا قبل امتداده الى بقية الطوابق واسفر الحريق عن اصابة 17 شخصا نتيجة للتدافع وسرعة الخروج من المبنى قبل ان تلتهمهم ألسنة اللهب بينما اصيب 6 آخرون باختناق وأسفر الحريق عن تدمير 9 طوابق من مبنى التأمينات والتهمت النيران محتويات الطوابق بأكملها وكان من أبرز الخسائر ،توقف نظام العمل الالكترونى الذى يختص بتحديث البيانات العائلية والشخصية للمواطنين، وتم إرسال وفد من النيابة العامة للوقوف على أسباب الحريق فى الوقت الذى انتقلت فيه 20 سيارة اطفاء للسيطرة على الحريق و6 سيارات إسعاف لنقل المصابين وانتقل فريق من نيابة الأزبكية إلى مكان الحريق لمعرفة أسبابه و بدايته ونهايته وأمرت النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائى لمعرفة أسباب الحريق. وأكد عدد من العاملين بمبنى التأمينات الاجتماعية أنه فى وقت مبكر من صباح أمس لاحظوا ظهور أدخنة بسيطة بالطابق السابع صادرة من اتجاه كابلات الكهرباء ومفاتيح الإضاءة مما أثار قلقهم، قاموا بإبلاغ إدارة الأمن بالمبنى وبعدها بدقائق فوجئوا بوقوع انفجار وخروج أدخنة كثيفة، مما دفعهم إلى الهرولة خارج المبني، وأكد أحدهم أن العاملين بمبنى التأمينات قاموا بفصل التيار الكهربائى مما حال دون اشتعال المبنى بالكامل، الا أن الحريق امتد من الطابق السابع الى الطابق الثالث عشر و غطى الدخان الكثيف سماء منطقة وسط المدينة وأضاف العاملون بالمبنى أن الطابق الأخير الذى طاله الحريق يحتوى على الوصلات الكهربائية التى تقوم بتغذية النظام الذى يعمل به مبنى التأمينات ونتج عنه تعطل النظام بالكامل مؤكدين أن الحريق التهم المئات من أجهزة الحاسب الآلى و التكييفات بالإضافة إلى مئات المكاتب والكراسى ورجحوا ان يكون سببه ماسا كهربائيا وأكدوا انهم لم يتركوا المبنى الا بعد خروج جميع الموظفات من المبنى حيث قاموا بمساعدتهن فى الفرار قبل ان يمتد الحريق الى الطابق الارضي.