فى استجابة لما نشرته «تحقيقات الأهرام» بعنوان (عروس البحر تتأهل للسياحة العالمية) الذي تناولت فيه زيارة لجنتى السياحة والطيران المدنى والثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب للمناطق الأثرية والمتاحف ومطار برج العرب الدولى بمدينة الإسكندرية للوقوف على المشاكل التى تعوق الحركة السياحية والتى رصدت العديد من المعوقات رغم المقومات والإمكانات التى تضع المدينة على خريطة السياحة العالمية. وعلى الفور عقدت لجنة السياحة والطيران المدنى بعد إعدادها تقريرا وتوصيات جلسة خاصة بمجلس النواب بحضور وزراء الآثار والثقافة والتنمية المحلية لمناقشة سبل إزالة المعوقات لوضع المدينة على خريطة السياحة العالمية ووافقت وزارة المالية على اعتماد 120 مليون جنيه لسرعة استكمال منشآت وتطوير المتحف اليونانى الرومانى لسرعة فتحه أمام حركة السياحة والرحلات وبدء رصف طرق المطار وفتح المتحف البحرى قبل الصيف، وفى المقابل شكل المحافظ لجنة من الجهات المعنية مهمتها تنفيذ التوصيات التى تنهض بالسياحة. من جانبه يؤكد النائب السكندرى حسنى حافظ عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، أن اللجنة برئاسة النائبة سحر طلعت مصطفى فور تفقدها المناطق الأثرية والمتاحف والأماكن السياحية بالإسكندرية أعدت تقريرا بأهم السلبيات التى تعوق الجذب السياحى الخارجى والداخلى- التى نشرتها «الأهرام» - ووضعت المقترحات والحلول ثم أعقبها عقد اجتماع عاجل بمقر المجلس حضره وزراء الآثار والتنمية المحلية والثقافة للبدء فى اتخاذ الخطوات السريعة لوضع المدينة على خريطة السياحة العالمية وعلى الفور وافقت وزارة المالية على توفير مبلغ 120 مليون جنيه لاستكمال عمليات التطوير والصيانة بالمتحف اليونانى الرومانى الذى يعد من أهم المعالم الأثرية ويطلق عليه «خزانة الكنوز» والمغلق منذ عام 2005 لعدم قدرته على استيعاب مكتشفات الحفائر بعد حدوث تكدس فى قاعات العرض وتردى حالة مخازنه وكل هذه المشاكل سيتم التغلب عليها لفتحه أمام حركة السياحة قريبا وسيتم البدء فى الإنشاءات الجديدة بعد إنهاء إجراءات ضم أرض مبنى ديوان المحافظة القديمه إليه، وأشار النائب حسنى حافظ إلى أنه تم البدء حاليا فى رصف وتطوير طرق ومداخل مطار برج العرب الدولى، موضحا أنه تقرر عرض الآثار البحرية بالمتحف القومى البحرى قبل الصيف الحالى الذى تم وضع حجر الأساس له عام 1986 وتوقف بسبب العجز المالى، وأوصينا بضرورة تطوير مقابر كوم الشقافة بوضع حل لارتفاع منسوب المياه الجوفية و تسرب مياه الصرف الصحى التى أدت لغرق الأجزاء السفلية بمقبرة الكاتكومب وتأثيرها على تلف بعض المعالم الأثرية . كاميرات مراقبة فى حين أكد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، أن المدينة- كما أكدت صحيفة الأهرام- بها مقومات ومعالم سياحية تؤهلها أن تكون فى مصاف المدن العالمية الجاذبة للسياحة ولكن نتيجة لقلة الموارد المالية وغياب التطوير والصيانة الدورية أدى إلى غلق بعض المتاحف وتراجع حركة السياحة ضاربا مثالا بقلعة قايتباى التى كان يزورها قبل ثورة 25 يناير 168 ألفا من السائحين الأجانب والمصريين وصلوا حاليا إلى 17 ألفا فقط لذلك تقرر إعطاء الأولوية لتطوير القلعة بالتعاون مع وزارتى السياحة والآثار للنهوض بالمنطقة المحيطة بها وتزويد القلعة بكافتيريا وبازارات التى تم ألغاؤها منذ عام 2012 لتأخر عمليات الطرح وتهيئة المجال الخارجى أمامها ليصبح جاذبا للسياحة وزيادة عائد وزارة الآثار، كما أنه سيتم حل مشكلة الباعة الجائلين الموجودين فى حرمها وحتى النادى اليونانى بهدف زيادة فرص الاستثمار بالمنطقة وكذلك زيادة عدد كاميرات المراقبة بداخلها وخارجها، وأشار المحافظ إلى أن هناك تعاونا مع وزارة الآثار لحل مشاكل متحف الإسكندرية القومى ومتحف المجوهرات بما يسمح بزيادة عدد الزائرين والترويج السياحى بالتنسيق مع وزارة السياحة، ومناقشة كيفية الاستفادة بالحديقة المتحفية الخاصة بالمتحف البحرى بعمل عرض مؤقت للتماثيل ذات الأحجام الكبيرة وفتح المتحف للزيارة قبل الصيف لزيادة الإيرادات وقال سلطان إنه قدم اقتراحا لتجميل الجدار الخاص بالمتحف البحرى لعمل جداريات مصورة على جدرانه لجذب انتباه السائحين، كما إنه سيتم إنشاء دوارات مياه حديثة تليق بالسائحين بمقابر كوم الدكة وكوم الشقافة التى سيتم حل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها ورشح مياه الصرف الصحى، وأكد أنه شكل لجنة من المحافظة ووزارتى السياحة والآثار لوضع شاشات عرض بالميادين الرئيسية تعرض المتاحف والمناطق الأثرية والسياحية بالمحافظة مع وضع لوحات إرشادية بمختلف المناطق والشوارع والطرق خاصة المؤدية لمطار برج العرب والميناء البحرى وأهم المعالم السياحية . «فرص عمل للطلبة» ومن الحلول العاجلة التى أكدها الدكتور محمد سلطان، تدريب طلبة كليات السياحة والفنادق والآثار لخدمة السائح فى المناطق الأثرية والسياحية لتقديم الخدمات الممكنة لهم لحين وضع الإرشادات المناسبة وتكليف الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بطبع «بورشورات» بعدة لغات تشرح للسائح الأجنبى والمصرى المناطق التى يمكن زيارتها، موضحا أن تطوير ميدان محطة الرمل الذى تم إنشاؤه عام 1860 سيكون له الأثر الكبير فى عمليات جذب السياحة، كما أن إحدى الشركات المصرية والخليجية ستبدأ فى تطوير بعض المنشآت الثقافية والسياحية بمنطقة محطة الرمل لتأهيلها للسياحة العالمية. «رونق محطة الرمل» وأكد المهندس محب عبد البارى العضو المنتدب لإحدى شركات التطوير السياحى والعقارى والتى رصدت 500مليون جنيه لتطوير وإنشاء عدد من المشروعات الجديدة التى تنهض سياحيا بالمدينة خاصة بمحطة الرمل التى يرتادها الغالبية العظمى من السائحين من مختلف الجنسيات خاصة الذين يأتون من الميناء البحرى، موضحا أنه تقرر تطوير 5 آلاف متر مربع بإنشاء مول وفندق عالمى باستثمارات أكثر من أربعة مليارات جنيه ,وأنه سيتم البدء قريبا فى تنفيذ مشروعات سياحية وثقافية بمنطقة محطة الرمل المهملة منذ عشرات السنوات لإعادة رونقها الجمالى والتراثى لتأهيلها للسياحة العالمية تحت إشراف المحافظة ووزارات السياحة والآثار والثقافة بإقامة مناطق للبنوك وسينما «vip» ومراكز لرجال الأعمال وأخرى للصرافة ومناطق جراجات لخدمة المراكز التجارية، وأشار عبدالبارى إلى أن هناك مشروعات بالامتداد العمرانى لغرب الإسكندرية الواعدة بالتنمية السياحية المتنوعة وسيتم البدء فى تنفيذ فنادق عالمية ومشروعات سكنية فاخرة تناسب أذواق أشقائنا بدول الخليج فور اعتماد المحافظة الحيز العمرانى والتخطيط الجديد للمنطقة التى بها طرق مواصلات دولية ومطار دولى وإستاد برج العرب وغيرها من المقومات السياحية المهمة.