بعد خمسين عاما من بداية انطلاق تجربته الشعرية, حصل الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة علي جائزة الدولة التقديرية في الآداب.دنيا الثقافة التقت ابو سنة وأكد أنه في هذا الوقت يشعر بأن قيمة الجائزة معنوية .. لأنها تقدير من الدولة لجيل الستينيات الذي استطاع أن يرسخ لوجود وتفرد حركة الشعر الحديث. وأضاف أنه استقبل هذه الجائزة بفرح, لأنها جاءت لتؤكد أن الإنصاف الأدبي قد يصل ولو بعد حين. ووجه الشاعر الكبير الشكر لكل من قدم له العون طوال هذه المسيرة سواء من الكتاب أو النقاد أو الشعراء والإعلاميين وقدم امتنانه لمجلس أمناء بيت الشعر الذين رشحوه لهذه الجائزة العريقة وكذلك لمن أعطاه صوته في المجلس الأعلي للثقافة. ولفت أبو سنة الانتباه إلي أن هذه الجائزة تأتي وهو في سن متأخرة, ولكنها تفتح الأمل أمام الشعراء الشبان الذين يصيبهم الإحباط في كثير من الأحيان حين يجدون أن سوق الشعر كاسدة. وأكد أبو سنة أن الجوائز تنعش المواهب وتنعش الأمل, لأنها تقدم نموذجا حيا لحصاد التجارب الشعرية إذا صدقت وإذا استمرت, واعتبر الجائزة بمثابة غصن مورق في شجرة عجوز. واختتم حديثه مؤكدا أن الجائزة تحمل الإنصاف لمسيرة يعتقد أنه كان فيها من السابقين, وأنه لم يكتب ليحصد جائزة, وإنما كتب لأنه يحب الشعر.