رغم افتتاح مكتبين لتلقي شكاوي المواطنين في قصري الرئاسة بالقبة وعابدين أمس, استمر سيناريو المظاهرات والوقفات الاحتجاجية أمام أبواب قصر الرئاسة( الاتحادية) بمصر الجديدة.وأكد بعض المتظاهرين استمرار اعتصامهم أمام قصر الاتحادية كنوع من الضغط للاستجابة لمطالبهم. من هؤلاء عمال بشركات المراجل التجارية والمصرية للاتصالات والورق للشرق الأوسط وأبسكو للخدمات البترولية, إلي جانب ائتلاف خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون. وقال جمال حمودة أحد العاملين بالمراجل انهم سلموا سكرتارية رئيس الجمهورية ملفا كاملا بأزمتهم المتمثلة في تأخر صرف رواتبهم منذ10 أشهر, بينما حضر عمال شركة الورق ليطلبوا من الرئيس إعادة التيار الكهربائي لمصنعهم بعد أن قطعته شركة الكهرباء بسبب ارتفاع المديونية. الوضع أمام قصري القبة وعابدين لم يختلف كثيرا, طوابير تقف أمام الباب, ويقدم كل مواطن شكواه كتابة ويحصل علي إيصال رسمي بذلك. الشكاوي تنوعت بين البحث عن فرصة عمل أو طلب الحصول علي مسكن, وعمال بإحدي شركات المياه يتظلمون من الفصل التعسفي. أما المفاجأة فكانت في وجود عدد من مصابي الثورة الذين لم يتسلموا التعويضات المقررة فحضروا إلي القصر الجمهوري بحثا عن حقوقهم بعد أن فشلوا في الحصول عليها عبر القنوات الرسمية الأخري.