لم يكن حسم الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى لمسابقة الدورى إكلينيكياً مؤشرا لعدم وجود أزمات داخل الصفوف الحمراء، ولن يكون ابتعاد المنافس التقليدى الزمالك سبباً فى هدوء قلعة الجزيرة الكروية ولكن القريبين من فريق الكرة يدركون أن النار تحت الرماد هناك وستكون لحظة حسم المسابقة الرسمية وربما خلال أيام هى بداية الانفجار والصدام العنيف القوى داخل الفريق الأحمر. ويعيش الجهاز الفنى حالة من التركيز مع المباريات المقبلة ولكنه يضع عينيه دون شك على الأزمات المستقبلية خاصة الثنائى حسام غالى وعماد متعب، فالأول ملتزم الصمت لمصلحة الفريق وبهدف توفير أجواء الاستقرار ولكنه رافض بصورة واضحة الجلوس احتياطياً والمشاركة لعشر دقائق فقط وكانت بداية رحلة الصدام مع البدرى خلال رحلة العودة من أسوان على متن الطائرة والتى شهدت لقاء استمر فترة مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة تحدث معه عن هذا الموضوع. كما أن حسام غالى بدأ يفكر بجدية فى العروض الخارجية التى تلقاها فى الفترة الأخيرة ويرغب فى الاستقرار على إحداها ، بينما يشعر عماد متعب بأنه عالة على الفريق وترتيبه بين مهاجمى الفريق هو الأخير وهو لم يكن يستحق تلك المعاملة نهائياً ويحتاج للدعم وفرصة المشاركة أساسياً والصبر عليه بعض الوقت ليعود كما كان ويستعيد عافيته لذا فإنه يفكر جدياً فى الموافقة على عروض الاندية التى تلقاها او الاعتزال داخل النادى والموافقة على العمل فى أى منصب إداري. فيما تسود حالة من القلق لدى جماهير النادى بسبب التصريحات التى خرجت من الجهاز الفنى حول عدم ممانعته فى رحيل أى لاعب للاحتراف الخارجى حال تلقيه أى عروض وهو ما يبرز التعارض الواضح ما بين الرغبة فى الفوز ببطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقى والعودة للمشاركة فى بطولة العالم للأندية ونية ترك اللاعبين للاحتراف. من جانب آخر ، تلقى النادى الأهلى دعوة من الاتحاد الإفريقى لكرة القدم( كاف) لحضور مؤتمر طبى فى الكاميرون خلال الفترة من 1 الى 3 مايو المقبل ، واستقر الجهاز الفنى للفريق الأول بقيادة حسام البدرى المدير الفنى على سفر الدكتور خالد محمود مدير الجهاز الطبي؛ لحضور المؤتمر والتعرف على أحدث التوصيات الطبية التى سيقوم الكاف بعرضها. فيما منح الجهاز الفنى لاعبيه راحة سلبية من المران اليوم تجنباً للإجهاد على أن يعود للتدريبات فى الرابعة والنصف من عصر غد استعداداً لمواجهة طنطا المقرر لها الاثنين المقبل ضمن فعاليات المرحلة ال25 لمسابقة الدورين واستثنى الجهاز الفنى مجموعة اللاعبين المصابين من الراحة، سعيا لاستئناف برنامجهم التدريبى والتأهيلى للتخلص من الإصابات. من جانبه، اكد أحمد أيوب المدرب العام أن الفريق حقق العديد من الفوائد خلال مواجهة تليفونات بنى سويف التى انتهت بفوز أبناء الرداء الاحمر 3-1 منها الاطمئنان على حالة كل اللاعبين وتجهيزهم بشكل قوى للمواجهات المقبلة. وقال أيوب إن الهدف من تلك التجارب هو إدخال اللاعبين فى فورمة المباريات، خاصة فى ظل احتياج الجهاز الفنى لكل اللاعبين، وخاصة حسام البدرى الذى يحرص على دراسة كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالفريق واحتياجاته خلال هذه المرحلة، والدفع بأى لاعب من عدمه. وأضاف أن استعدادات الأهلى لمباراة طنطا بالجولة 25 من الدورى الممتاز بدأ التحضير لها عقب مباراة أسوان، وأن الجهاز الفنى يتابع طنطا منذ فترة، ويعلم مدى التطور الكبير فى شكل هذا الفريق، معتبرا أن مواجهته فى غاية الصعوبة؛ نظرا لدوافع هذا الفريق باحتياجه لأى نقطة للخروج من شبح الهبوط. من جانبه ، أكد سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة أهمية التجارب الودية التى يخوضها الفريق الأول خلال مباريات الدوري، وكان آخرها لقاء تليفونات بنى سويف، وقال إن النتائج فى مثل هذه المباريات لا تكون هى العامل الأهم بالنسبة للجهاز الفنى بقدر أهمية تجهيز جميع اللاعبين الذين لا يشاركون بشكل أساسى والعائدين من الإصابات ، وأضاف أن تألق أيٍّ من اللاعبين فى مثل هذه المباريات يعد عنصرا إيجابيًا جدًا للجهاز الفني، ويمنحه الثقة بشكل كبير فى أى عنصر لم يشارك فى المباريات الأخيرة.