شدد أعضاء مجموعة أصدقاء الشعب السوري علي ضرورة تخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة ودعوا المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان إلي العمل علي التنفيذ الفوري للانتقال السياسي في سوريا.. وعبروا في بيانهم الختامي الصادر في نهاية أعمال الاجتماع الثالث للمجموعة أمس بباريس والذي تلاه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحفي عن حرصهم علي سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامة اراضيها في وقت يهدد فيه النظام من أجل بقائه بتوريط البلاد في حرب أهلية شاملة..مؤكدين علي ضرورة أن يكون لجميع السوريين مكانهم في سوريا الجديدة أيا كانت أصولهم وانتمائاتهم ودياناتهم ومعتقداتهم وجنسهم. وأدان المؤتمرون لجوء النظام السوري المتزايد إلي العنف بما فيه القصف واستخدام المروحيات ضد المناطق المدنية..وجددوا مطالبتهم للحكومة السورية بسحب قواتها فورا من المدن وإيقاف دخول قوات الجيش إلي المناطق الآهلة وبالتوقف عن استخدام كافة الأسلحة الثقيلة في هذه المناطق وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وضمان وصول المساعدات الانسانية إلي المحتاجين. ورحبوا ببيان فريق عمل جنيف المتعلق بسوريا والذي دعا إلي تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بالسلطات التنفيذية الكاملة..كما اتفقوا علي إقصاء كل من يمس بمصداقية الانتقال السياسي في سوريا. وطالب المشاركون رسميا النظام السوري إلي احترام تعهداته من أجل التنفيذ الكامل لخطة أنان للخروج من الأزمة ودعوا جميع السوريين ومنظمات المجتمع المدني إلي إدانة علنية لانتهاكات حقوق الانسان التي يرتكبها النظام في سوريا. وطالبوا مجلس الأمن الدولي بأداء دوره ودعم المبعوث المشترك من خلال تبني قرار طاريء وفق الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة علي أن يجدد دعمه لخطة أنان ويقر بيان فريق عمل جنيف بما فيه خطته للانتقال السياسي ويفرض تدابير وفق المادة رقم14 من ميثاق الأممالمتحدة. وتعهدوا بدعم جهود السوريين وتلك الدولية لجمع الاثباتات التي من شأنها أن تتيح في الوقت الملائم مساءلة الضالعين في انتهاكات حقوق الانسان وساعة النطاق الممنهجة والجسيمة. وقرر المشاركون التنسيق فيمابينهم بشأن العقوبات علي سوريا وخاصة خلال الاجتماع المقبل لمجموعة العمل الخاصة بالعقوبات المقرر في الدوحة في التاسع عشر من الشهر الجاري. ورحبوا بصياغة المعارضة السورية لرؤية اقتصادية وطنية لسوريا الجديدة وشجعوا المعارضة علي مواصلة التعاون الوثيق مع مجموعة العمل ومع الامانة العامة.ورحبوا في نهاية بيانهم باستعداد المغرب لاستضافة الاجتماع المقبل لمجموعة أصدقاء الشعب السوري..كما عبرت إيطاليا عن استعدادها لاستضافة الاجتماع الذي يليه. وكان وزير الخارجية محمد كامل عمرو قد أكد أن الزخم المتزايد لمجموعة' أصدقاء الشعب السوري' يعكس بوضوح إهتمام المجتمع الدولي بمواجهة المجازر التي ترتكب في سوريا وعدم إستجابة النظام إلي مطالب الشعب وتطلعاته إلي الديمقراطية والحرية. وقال عمرو- في الكلمة التي ألقاها أمس باسم مصر أمام الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة' أصدقاء الشعب السوري' المنعقد حاليا بباريس- إن اجتماع باريس يأتي بعد يومين من اجتماع الفصائل السورية الذي عقد مؤخرا بالقاهرة تحت رعاية الجامعة العربية وجمع كافة أطياف المعارضة السورية.واصفا اجتماع القاهرة بأنه' تطور إيجابي. وميدانيا أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا ارتفاع حصيلة القتلي أمس برصاص قوات الأمن والجيش السوري إلي45 قتيلا في حصيلة أولية وفي تطور آخر اعتبرت المعارضة انشقاق العميد بالجيش السوري مناف مصطفي طلاس وهو صديق شخصي للأسد يمثل دفعة قوية لهم وقد أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نبأ الانشقاق وقال إن الجميع يعتبرون أن حكم الأسد غير قابل للاستمرار بعد ذلك الحدث. العربي يحذر من مخاطر عدم تجاوب دمشق مع الحلول السياسية للأزمة السورية علي هامش مشاركته في مؤتمر أصدقاء سوريا, اجتمع الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية مع السيد لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا أمس في العاصمة الفرنسية باريس, حيث ناقش نتائج اجتماع جنيف لمجموعة العمل الدولية حول سوريا, ونتائج مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في القاهرة يومي الاثنين والثلاثاء وكيفية البناء علي هذين الاجتماعين خلال المناقشات الموسعة في مؤتمر باريس' وذكر بيان للأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة أن العربي عقد أيضا اجتماعا مشتركا مع كل من السيدة هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر من ناحية وعدد من رموز المعارضة السورية من ناحية أخري بهدف البناء علي نتائج مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد تحت رعاية الجامعة العربية في القاهرة لدعم توحيد المعارضة السورية وحشد التأييد الدولي لزيادة الضغط علي دمشق لوقف العنف. وذكر مصدر بالأمانة العامة لمندوب الأهرام أن العربي طرح في هذه اللقاءات رؤية الجامعة العربية لإنهاء الازمة السورية والتي تقوم علي ضرورة توظيف كل المقومات التي من شأنها تفعيل الحلول السياسية والدبلوماسية المؤسسة علي قرارات مجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية وخطة كوفي أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا موضحة أن العربي أعرب خلال هذه اللقاءات عن قلق الجامعة بسبب تفاقم العنف وأعمال القتل اليومي في مختلف المناطق السورية محذرا من أن تفضي في حال عدم تجاوب الحكومة السورية مع الحلول السياسية الي حرب أهلية شاملة مما يقود الي حالة من عدم الاستقرار في اقليم الشرق الأوسط.