هناك من يعكرون صفونا ويشقون صفنا ويشتتون شملنا ويدقون طبول الفتنة فى ديارنا ويغتالون شيوخنا ويرهبون علماءنا وينتهكون حرمة أمواتنا ويطوفون حولنا بطائفة من الفتاوى التى تقشعر منها الابدان ويتأفف عن ذكرها اللسان ويتعفف عن سردها البيان ويندى لها الجبين ويشيب من هولها الجنين والادهى والامر نراهم يتشدقون بالدين فهو منهم براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب!! وها هم اليوم ولغرض ما فى نفوسهم يطرقون باب الدكتور مجدى يعقوب بمطارق التحريم والتجريم والتأثيم وذلك من أجل تحجيم وتلجيم وتكميم سيرته ومسيرته متخذين من ديانته وملته سببا لادانته: ناسين أو متناسين ان ملكة بريطانيا منحته لقب «سير» تقديرا وتمجيدا لقيمته وقامته ومكانته اما عن ادانته بديانته فاقول لهم من خلال سيرة المبعوث رحمة للعالمين ومسيرته أنه اصطفى من كفار مكةالمكرمة عبد الله ابن اريقط لدرايته وخبرته ليكون له دليلا ومرشدا فى هجرته: وقد انتقى واجتبى من يهود المدينةالمنورة الطبيب الحارث ابن كلده ليتولى علاج ابى ابن كعب من مرض اعترى معدته، ولفراسته ولحنكته فقد اتخذه ابوبكر الصديق فى خلافته ليكون طبيبا له ولخاصته برغم يهوديته. ان الدين للديان والأوطان ملاذ لكل الاديان وفى الزمان يوم تحالفت فيه الاديان السماوية الثلاثة وطافت حول فضيلة الشيخ الشعراوى ممثلة فى طبيب مسلم واخر يهودى وثالث مسيحى لاستئصال المرارة بعملية جراحية فى احد المستشفيات البريطانية. عميد مهندس متقاعد محمد محمود سلامة الإسكندرية