جرائم الارهاب ضد الدولة المصرية كثيرة ومتنوعة وتزداد كلما حققت مصر تقدما سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي كما حدث مؤخرا في الزيارة الموفقة للقيادة السياسية بامريكا ،هذا من ناحية أما الاخري فهي الضربات الامنية المتلاحقة للارهابيين بالداخل اضافة الي بعض القوي العربية والخارجية التي تتخوف بشدة من عودة الريادة والدور الاقليمي والدولي لمصر كأكبر قوة إقليمية في الوقت الراهن في الشرق الوسط والعالم العربي لهذا كانت الحادثتان الارهابيتان الاخيرتان بطنطا والاسكندرية. وجاءت المؤشرات الامريكية والاوروبية لتؤكد بالفعل عودة مصر لمكانتها الاقليمية بعد النجاح منقطع النظير لزيارة السيسي لامريكا وحالة التقارب الكامل في وجهتي النظر بين الدولتين، واتفاقهما التاريخي في الوقوف صفا واحدا لمحاربة الارهاب والتنسيق الكامل فيما بينهما واتخاذ كل ما يلزم من جانب الولاياتالمتحدة لمساندة مصر ودعمها معلوماتيا وعسكريا ولوجستيا للقضاء الكامل علي الارهاب والارهابيين. وتكشف الوثائق السرية الامريكية ووثائق ويكليكس ان المخطط من استهداف الكنائس بمصر مدبر بعناية ويقف وراءه العديد من قوي الشر ويديره ضباط سابقون بالجيش البريطاني انضموا بعد تقاعدهم لصفوف داعش بمبالغ طائلة ، اضافة بحسب رواية وثائق ويكليكس ضباط العميات الخاصة الامريكية المنتشرين في سوريا وهم علي اتصال دائم بعصابات الارهاب في معظم دول العالم وتحت علم القيادة الامريكية السابقة ،ويساهم ضباط جهاز الموساد الاسرائيلي بالدعم والتدريب والتخطيط . وجاء في الوثائق السرية الامريكية أن مخطط نشر الفوضي والارهاب بالدول العربية ليس وليد اليوم وإنما بدأ التخطيط له عقب اغتيال الرئيس السادات،بهدف اضعاف واسقاط جميع الدول العربية وحصارها اقتصاديا وعسكريا حتي تضعف وتتحول الي هياكل قابلة للسقوط، وهذا ما حدث ويحدث منذ أحداث العراق ومن ثم ثورات الخريف العربي والسيطرة الكاملة علي مقدرات هذه الدول ونشر عناصر الفوضي والارهاب بها وهو الشئ الذي نجحت فيه المخابرات البريطانية ونظيرتها الامريكية ومعهما العدو الاول للعرب اسرائيل. ويشير المحللون السياسيون بباريس الي أن المؤامرة الارهابية ضد مصر واستهداف أقباطها تحديدا هدفها اشعال الحروب والصراع العرقي والمذهبي، خاصة بعد فشل الشيعة في إحداث بلبلة سنية شيعية بمصر فكان البديل هو الايقاع بين الاسلام والمسيحية، وهو الامر الذي يصعب تحقيقه أيضا للتماسك القوي بين النسيج المصري علي مر العصور وانصهار المسلمين والمسيحيين في ثوب واحد هو ثوب الوطنية المصرية،. وتؤكد الصحف الفربسية ان العالم ومنذ قديم الازل احتار في توصيف حالة الكيمياء الموجودة في الدم المصري بكل أطيافه وحالة الثبات والوحدة الوطنية غير المتغيرة للشعب المصري، وانه الشعب الوحيد الذي لايمكن ضربه من هذه الناحية لحالة الوعي والحضارة والعاطفة الانسانية الشديدةالذي يتميز بها المصريون مهما اختلفت الديانات. ويتردد في واشنطن وباريس بحسب تقرير المحلل احمد البرديسي ان جماعة الاخوان وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش هي في الواقع مسميات يجمعها تنظيم واحد وقيادة واحدة وهو التنظيم الدولي للجماعة الارهابية، الذي أزعجه بشدة حالة التقارب بين مصر وأمريكا لذا صدرت الاومر بتنفيذ العديد من الحوادث الارهابية بمصر في وقت واحد وضد كيان واحد وفي قلب المدن المصرية. خاصة بعدما أدرك الجبناء ان جرائمهم في سيناء مهما تصاعدت فهي غير مؤثرة لضرب الدولة المصرية وكان الاتجاه لضرب المجتمع من الداخل،بعد التقارير التي توصلت اليها أجهزة المخابرات العالمية التي تدعم التنظيم الارهابي بأن ما يحدث في سيناء غير مؤثر ولاحساسهم الدائم بالفشل بعد كل عملية تحدث بمصر حيث يزداد الجميع تماسكا وقوة وصلابة، كما أبرزت الصحف الامريكية ذلك بعد حادثتي طنطا والاسكندرية وأيدتها الصحف الفرنسية موضحة ان كل جرائم الارهاب في مصر تنتهي بالفشل وعدم تحقيق المستهدف منها مهما اريق من دماء ومهما كان عدد الضحايا. وفشلت عصابات الارهاب الدولي في مصر فشلا ذريعا ويبدو أن الارهاب في طريقه للسقوط التام بايدي مصرية، كما فشل المخطط من قبل علي يد مصر في 30 يونيو وكما فشل كل الطغاة والمستعمرين علي مر العصور في اسقاط الدولة المصرية ،لان اللغز فيا لتركيبة المصرية العصية ضد الهزيمة والفشل،وان ما يمكن حدوثه في أي دولة اخري يصعب تنفيذه بمصر،حتي لوسقط ضحايا أوخسائر في الارواح وبحسب ما ذكرته مجلة اتلانتيك الامريكية ان جرائم الارهاب بمصر لن تؤثر علي النسيج الاجتماعي المصري بمسلميه ومسيحييه لان الشعب المصري كتلة واحدة وعصي علي التقسيم ووصفت ذلك بالمعجزة التاريخية الانسانية التي ليس لها مثيل علي كوكب الارض سوي مصر. تملأ الدموع عيون الجميع وتعتصر القلوب حزنا علي فراق الاحباب ويزداد الصمود والعناد المصري لصد الارهاب والقضاء عليه، ومع كل عملية يزداد التوحد والاصرار علي اقتلاع الارهاب من جذوره وستنجح مصر بفضل الله اولا واخيرا في قتال هذا العدو اللدود حتي تتخلص منه البشرية، وان شاء الله النصر لمصر التي لاتعرف أبدا شيئا اسمه المستحيل وأسألوا في ذلك خط بارليف المنيع. لمزيد من مقالات فهمى السيد;