اقتحم الجيش اليمنى مساء أمس الاول البوابة الغربية لمعسكر «خالد بن الوليد» فى تعز التى تعد أكبر قاعدة عسكرية لميليشيات الحوثى والقوات الموالية للرئيس المخلوع على عبدالله صالح شرق المخا. وقالت مصادر عسكرية فى الجيش اليمنى إن خطوط الإمدادات أصبحت شبه مقطوعة عن المعسكر نفسه الذى تحاصره قوات الجيش الوطنى اليمنى و التحالف من ثلاثة محاور، تمهيدا لاقتحام محيطه وإسقاطه كاملا. وأكدت المصادر نفسها أن قطع خطوط الإمداد بشكل كبير عن المعسكر أدّى لضعف واضح فى قوة الحوثيين المنتشرة فى محيط المعسكر، واضافت المصادر أن ما يعوق دخول المعسكر وجود آلاف الألغام التى زرعتها الميليشيات فى طريق القوات الحكومية التى بدأت فى إزالتها تدريجيا. وكانت هذه القوات قد تمكنت من السيطرة على الجبال الاستراتيجية المطلة على المعسكر، بموازاة تقدم قوات الجيش اليمنى من الجهات الشرقيةوالغربية والجنوبية نحو محيط المعسكر. يأتى ذلك فى وقت صدت فيه القوات السعودية فى ساعة متأخرة من مساء أمس الاول هجوماً من قبل الميليشيات الحوثية و قوات صالح، عندما حاولوا التوجه نحو منفذ «الطوال» السعودى قبالة مديرية حرض اليمنية. وأفادت مصادر اعلامية أن مدفعيات القوات السعودية تمكنت من تدمير مركبات عسكرية تابعة للميليشيات، فى حين استهدفت مروحيات الأباتشى السعودية عناصر الميليشيات خلف تبات رملية استخدموها حصناً لهم.مما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الميليشيات، بالإضافة إلى اتلاف عتادهم العسكرى من قذائف وأسلحة كانت بحوزتهم. وفى ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير، قُتل مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية، بعد محاولتهم التخطيط لتنفيذ هجوم على أحد المراكز الرقابية السعودية، غير أن طيران التحالف استهدفهم بعد أن تم كشفهم من الفرق الاستطلاعية السعودية التى كانت تمشط الحدود السعودية - اليمنية. ومن جانبه، عبّر اللواء أحمد العسيرى مستشار وزير الدفاع السعودى والمتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية فى اليمن، عن عدم القبول بما سماه «أفكارا رمادية» تجعل المتمردين جزءا من الحل فى اليمن، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.