علاجات جديدة ومتطورة للسيطرة علي أمراض حساسية الأطفال التي تصيب من 10 إلي 12% من أطفال مصر فأصبح العلاج البيولوجي والمناعي هو الأساس في علاج جميع أنواع الحساسيات والبعد عن مثيرات الحساسية والامتناع عن المأكولات الجاهزة والتدخين للحماية من أمراض الحساسية، هذا ما ناقشه المؤتمر الثالث عشر للحساسية والمناعة. أكد د. يحيي الجمل أستاذ الحساسية والمناعة بطب عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لحساسية ومناعة الأطفال ورئيس المؤتمر أنه لأول مرة في الشرق الأوسط تعقد فيها المنظمة العالمية للحساسية دورات تدريبية للأطباء للتعرف علي العلاجات الحديثة لعلاج أمراض الحساسية من خلال استخدام مضادات الليوكترين بديلا عن الكورتيزون في علاج حالات الربو الشعبي، وكيفية تفادي حدوث التفاعل المناعي الخطير لهذه الحالات وكذلك مشكلات الحساسية التي تنتج عن تلوث الغذاء واستخدام العلاج المناعي أي إعطاء الطفل تدريجيا العناصر المسببة للحساسية وذلك لتطوير الجهاز المناعي ليستقبل هذه المواد استقبالا طبيعيا ولا يعتبرها مواد غريبة عليه واستخدام العلاج البيولوجي وهي أجسام مضادة لجلوبينات المناعة التي تزداد في الدم في حالات الحساسية بأنواعها المختلفة من خلال حقن تحت الجلد من سن 12 سنة وتجري الآن البحوث لتطويرها ويمكن استعمالها للأطفال ابتداء من عمر 6 سنوات. وفي هذا الصدد يشير ماريو بورجز رئيس المنظمة العالمية للحساسية والمناعة إلي أن هناك ملوثات تثير الجلد وتسبب حساسية جلدية يمكن أن تنتقل إلي الصدر ومصادرها عديدة منها الجوارب والأحذية والألياف الصناعية والعديد من مواد التنظيف أو صبغات الشعر التي تسبب احتكاكا مباشرا للجلد حيث تؤدي إلي التهابات شديدة وتغير لون الجلد وإصابته بتقرحات شديدة ويمكن أن يكون مصاحبا لذلك وجود حساسية مماثلة في الأنف والشعب الهوائية. وأضاف أن هناك خطورة من عتة الفراش وضرورة التخلص منها وتجنب حدوثها في مختلف الأغذية التي يتناولها الاطفال. وتشير د. إيمان محمود فودة أستاذ طب الأطفال وأمراض الصدر والحساسية بطب عين شمس، إلي أن الحساسية من الأمراض شديدة الانتشار بسبب التلوث والمواد الحافظة والمرض له تأثير علي انتظام الأطفال في الدراسة وتمثل عبئا اقتصاديا لذلك لابد من تقييم حالات الأطفال لتحديد درجة شدة المرض والعوامل المثيرة له لتجنبها وإعطاء العلاج المناسب لها. وتحذر د. إيمان من استخدام ألعاب الأطفال المجهولة المصدر والتي تحتوي علي ألوان صناعية تسبب حساسية صدر وأنف وجلد عنيفة وشديدة الخطورة وكذلك تناول المواد الحافظة والأكلات الجاهزة التي لا تحتوي علي مضادات للأكسدة تسبب خطورة علي الأطفال لذلك يجب الاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه حتي لا يسبب مشكلات كبيرة والابتعاد عن الأفراد المدخنين في الأسرة والبعد عن الحيوانات خاصة في المراحل العمرية الأولي من عمر الطفل. تقول د. حنان محمد عبد اللطيف مدرس الحساسية والمناعة جامعة عين شمس، إنه تم من خلال الأبحاث اكتشاف مرض مناعي جديد للأطفال يشابه كثيرا من الأمراض المناعية وأمراض الذئبة الحمراء ولكنه يختلف أنه لا توجد أجسام مضادة في الدم تساعد علي تشخيصه وهذا فسر بعض الأمراض التي كنا لا نجد لها مسمي، وأصبح يعالج هذا المرض عن طريق العلاج بالكورتيزون والعلاج البيولوجي.