اتهم فلاديمير سافرونكوف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدةبريطانيا بإيواء جماعات مسلحة «غير قانونية» التى «تقوم بذبح المسيحيين والأقليات الأخرى فى الشرق الأوسط»، و»يرتكبون أعمالا إرهابية فى الكنائس يوم أحد السعف»، وذلك فى إشارة ضمنية إلى الهجمات الإرهابية المشينة التى شهدتها مصر الأحد الماضي. كما اتهم بريطانيا بالحرص على تعزيز مصالح مثل هذه الجماعات الإرهابية. وبلهجة حادة غير مسبوقة، انتقد سافرونكوف المندوب البريطانى ماتيو رايكروفت، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولى بشأن سوريا، بعنف وخاطبه قائلا «انظر إلى عندما أتحدث إليك، لماذا تنظر إلى الجانب الآخر»؟ وأطلق سافرونكوف على المندوب البريطانى وابلا من الانتقادات، مطالبا إياه، بشكل عنيف، بألا يهين روسيا. واتهم المسئول الروسى رايكروفت بأنه لم يستمع إلى تقرير ستافان دى ميستورا المبعوث الدولى الخاص إلى سوريا قائلا، «أنت لم تستمع إلى دى ميستورا، ولا تفكر إلا فى عرقلة الجهود التى يبذلها»، بل «ومنع تطوير العملية السياسية فى سوريا، وتسعى إلى بث الشقاق والعداء فى مجلس الأمن الدولي». وقال سافرونكوف، فى إشارة إلى المسئولين البريطانيين : «لقد خفتم من أننا سنتعاون مع الولاياتالمتحدة، وطار النوم من عيونكم لهذا السبب، إنكم خائفون من ذلك وتفعلون كما بوسعكم لتقويض هذا التعاون». ووصف سافرونكوف المطالب، التى يوجهها رايكروفت إلى الدول الضامنة للهدنة فى سوريا، بالمسيئة، مشددا على أن تغيير النظام فى سوريا أمر أهم بالنسبة لها من مواقف غالبية أعضاء الأممالمتحدة. وقال سافرونكوف: «أنت اليوم، يا سيد رايكروفت، لم تلتزم بأجندة الاجتماع، وأهنت سوريا وإيران وتركيا ودولا أخرى... إياك أن تجرؤ على إهانة روسيا». وطالب سافرونكوف المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة نيكى هايلى رئيسة مجلس الأمن الحالية، المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة، ضمان الالتزام بنظام الجلسة «عندما يتعامل البعض مع مقعده فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعدم المسئولية وممارسة الإهانات والانحدار إلى مستوى اللغة السوقية».