قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلى فرض طوق أمنى على الأراضى الفلسطينية اعتبارا من منتصف ليلة بعد غد ولمدة أسبوع وذلك بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودي. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أمس أنه سوف يتم منع السكان الفلسطينيين خلال هذه الفترة من دخول إسرائيل ما عدا الحالات الاستثنانية. وتغلق إسرائيل بانتظام المعابر بينها وبين الضفة الغربية وغزة فى الأعياد اليهودية الكبرى خشية وقوع هجمات، ولا تفتحها إلا من أجل الحالات الإنسانية الطارئة. على صعيد متصل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية طرح ما يُسمى صندوق تراث حائط المبكى مؤخرا، غطاء لتشييد البنية التحتية الخاصة بما يسمى مبنى بيت هاليفاه فى ساحة حائط البراق، ضمن ما يُعرف بمخطط (تطوير ساحة حائط المبكي)- وفق وصف الخارجية. كما أدانت الوزارة- فى بيان، توجه بلدية الاحتلال الإسرائيلى فى القدس وما يسمى سلطة تطوير القدس، لإقامة جسر للمشاة جنوبى المسجد الأقصى المبارك على امتداد 197 مترا، وعلى ارتفاع 30 مترا ليربط بين حى أبو ثور وجبل صهيون. وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ماضية فى تصعيد عملياتها الاستيطانية التهويدية للقدس الشرقيةالمحتلة وفصلها عن محيطها الفلسطيني، عبر تغيير معالمها الجغرافية والتراثية والتاريخية، وطمس هويتها العربية الفلسطينية وتزويرها، وممارسة شتى أنواع الاضطهاد والتضييق على سكانها الأصليين لإجبارهم على مغادرتها، وصولا إلى حسم مصيرها من خلال تلك الإجراءات الاحتلالية الإحلالية أحادية الجانب. يأتى ذلك بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر أمس أحمد موسى حامد (51 عاما) من بلدة سلواد شرق رام الله، وهو والد الأسير مالك حامد منفذ عملية الدهس قرب مستوطنة عوفرا يوم أمس، علاوة على اعتقال موسى أحمد حامد (17عاما)، شقيق الأسير مالك، كما شنت حملة مداهمات واقتحامات واسعة فى البلدة. وقالت مصادر فلسطينية إنه تخلل عملية المداهمات اعتقال عدد من أهالى البلدة، ومصادرة مركبات ومبالغ مالية، وانتزاع ومصادرة تصاريح العمال. وحاصرت قوات الاحتلال بلدة سلواد منذ صبيحة يوم أمس الأول عقب تنفيذ الشاب مالك حامد عملية دهس قتل فيها جندى وأصيب آخر. وفى موسكو، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها الشديد بشأن عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، قائلة إنه فى وقت توقفت فيه المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال السنوات الثلاث الأخيرة تقريبا، نلاحظ أن الوضع على الأرض يتسم بالتوتر. وذكرت -فى بيان - أن الفراغ فى عملية التسوية السلمية الشرق أوسطية يخلق أرضية ملائمة للخطوات أحادية الجانب، التى تنسف آفاق حل المشكلة الفلسطينية وفق القرارات الدولية المعترف بها، والذى يكمن فى حل الدولتين حيث تعيش دولة إسرائيل ودولة فلسطين جنبا إلى جنب فى سلام وأمن بين بعضهما البعض. وأشار البيان إلى أن موسكو، كما وفى السابق ، تعتبر صيغة مفاوضات التسوية المباشرة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى هى صيغة مثالية وتستجيب للمصالح الوطنية للشعبين الفلسطينى والإسرائيلى الصديقين لروسيا، وتستجيب أيضا لمصالح كافة دول المنطقة والمجتمع الدولى بشكل عام. وختم بيان الخارجية بالقول إن روسيا كعضو دائم بمجلس الأمن الدولى للأمم المتحدة وكأحد رعاة العملية السلمية وكمشارك نشط فى الرباعية الدولية للشرق الأوسط ستواصل تقديم العون والمساعدة للإسرائيليين والفلسطينيين بغية التوصل إلى الاتفاقيات المناسبة، مشيرا إلى أن روسيا ترى أهمية خاصة إلى مسألة توفير مرور حر لكافة المؤمنين إلى الأماكن المقدسة فى القدس.