أوقاف الفيوم تعقد 150 ندوة علمية في "مجالس الذاكرين" على مستوى المحافظة.. صور    السيسي يُحمّل الشعب «العَوَر».. ومراقبون: إعادة الهيكلة مشروع التفافٍ جديد لتبرير الفشل    قرار جمهوري بإعادة تشكيل مجلس إدارة الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة ضياء رشوان    سعر الذهب اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025.. الجنيه الذهب ب42480 جنيها    رسميًا.. موعد بداية فصل الشتاء 2025 في مصر وانخفاض درجات الحرارة (تفاصيل)    تراجع حاد للذهب العالمي بسبب عمليات جني الأرباح    رئيس فولكس فاجن: حظر محركات الاحتراق في 2035 غير واقعي    متى يتم تحديد سعر البنزين فى مصر؟.. القرار المنتظر    انخفاض جديد في البتلو والكندوز، أسعار اللحوم اليوم بالأسواق    وزير العدل الفلسطيني: إطلاق اسم مصر على أكبر ميادين غزة بعد إعمار القطاع    بمعارضة سموتريتش وبن غفير، الحكومة الإسرائيلية تصدق على قرار وقف النار في غزة    منتخب المغرب يهزم البحرين بصعوبة وديا (فيديو)    الحية: حماس تعتبر حرب غزة انتهت    زاخاروفا: الجهود المصرية القطرية التركية لوقف حرب غزة تستحق الإشادة    الشروق تنشر الصيغة الرسمية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد عرضها على الحكومة الإسرائيلية    وزير الخارجية الإيطالى يشكر مصر والوسطاء على جهود التوصل لاتفاق سلام فى غزة    نجم الجزائر يهدد صلاح، ترتيب هدافي تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم    خالد الغندور: إدارة الاتحاد السكندري تصرف مقدم عقود لاعبي زعيم الثغر    تفاصيل جلسة حسين لبيب مع يانيك فيريرا فى الزمالك بحضور جون إدوارد    وليد صلاح الدين: ياس سوروب يمتلك شخصية قوية وملف أجانب الأهلي بيده    ندب خبراء الأدلة الجنائية ولجنة هندسية لمعاينة حريق مستشفى راقودة ب كرموز    أمطار مسائية يصاحبها رياح تضرب الإسكندرية.. فيديو    النيابة تصدر قرارًا ضد سائق وعامل بتهمة هتك عرض طالب وتصويره في الجيزة    بالأسماء.. إصابة 6 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالبحيرة    إصابة 6 أشخاص إثر حادث تصادم سيارتين فى الجيزة    بدء الغلق الكلي بشارع 26 يوليو للقادم من كوبري 15 مايو لتنفيذ أعمال المونوريل    الصحف المصرية.. أسبوع النصر فى مصر.. الرئيس السيسى يعلن انتهاء الحرب فى غزة    اتحاد كتاب مصر ينعى الناقد والمؤرخ المسرحي عمرو دوارة    محافظ شمال سيناء: اتفاق وقف الحرب لحظة تاريخية ومستشفياتنا جاهزة منذ 7 أكتوبر    شيماء سيف: «أنا نمبر وان في النكد»    "كارمن" تعود إلى مسرح الطليعة بعد 103 ليلة من النجاح الجماهيري.. صور    أسامة السعيد ل إكسترا نيوز: اتفاق شرم الشيخ إنجاز تاريخي أجهض مخطط التهجير ومصر تتطلع لحل مستدام    كيف يحافظ المسلم على صلاته مع ضغط العمل؟.. أمين الفتوى يجيب    موعد أول أيام شهر رمضان 2026 فى مصر والدول العربية فلكيا    عشان تحافظي عليها.. طريقة تنظيف المكواة من الرواسب    د. عادل مبروك يكتب: كيف ننقذ صحة المصريين؟    النعماني يؤكد تنفيذ الحكم القضائي لصالح الإداريين بمستشفى سوهاج الجامعي    «لازم تراجعوا نفسكم».. نجم الزمالك السابق يوجه رسائل للاعبي الأبيض    3 مباريات في ختام منافسات الجولة الثامنة بدوري المحترفين    فلسطين.. تجدد القصف الإسرائيلي شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    سعر الموز والتفاح والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025    نقابة أطباء الأسنان بالدقهلية توضح ملابسات وفاة شاب داخل عيادة أسنان بالمنصورة    بيفكروا قبل ما يطلعوا الجنيه من جيبهم.. 5 أبراج بتخاف على فلوسها    أميرة أديب ترد على الانتقادات: «جالي اكتئاب وفكرت أسيب الفن وأتستت»    داليا عبد الرحيم تهنيء الزميلة أميرة الرفاعي لحصولها على درجة الماجستير    ارتفاع كبير للأخضر عالميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 10-10-2025    مباشر مباراة المغرب ضد كوريا الجنوبية الآن في كأس العالم للشباب 2025    مصرع شخص وإصابة 3 في حادث تصادم توكتوك وسيارة ملاكي بشربين    طولان يقرر عودة عمر جابر وكريم حافظ ثنائي المنتخب بعد تعرضهم للإصابة    عملوا له كمين بالصوت والصورة، تفاصيل القبض على مسؤول كبير بحي العمرانية متلبسا بالرشوة    نصائح للأمهات، طرق المذاكرة بهدوء لابنك العنيد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9-10-2025 في محافظة الأقصر    بيت الزكاة والصدقات يثمّن جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة    جامعة قناة السويس ضمن تصنيف التايمز البريطاني لعام 2026    بتكليف من السيسي.. وزير الصحة يزور الكابتن حسن شحاتة للاطمئنان على حالته الصحية    الثلاثاء المقبل.. أولى جلسات اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب    محافظ البحيرة تشهد ورشة نقل وتبادل الخبرات بالإدارة المحلية    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحرب الباردة الثقافية
نشر في الأهرام اليومي يوم 07 - 04 - 2017

فى مقاله فى الأهرام (29 مارس 2017) بعنوان «إنها الحرب الاعلامية» أشار المفكر الاستراتيجى الدكتور عبدالمنعم سعيد إلى أكثر من معركة تخوضها مصر:
معركة ضد الإرهاب، ومعركة لمواجهة الأزمة الاقتصادية وتوقف أمام معركة ثالثة هى المعركة الإعلامية التى لا تختلف عن المعركتين الأمنية والاقتصادية، و «العدو» فى كل المعارك متعددة الأوجه، هدفه النيل من استقرار البلد وله هدف آخر هو التأثير على العقول. ودعا إلى إستراتيجية واضحة وحاسمة لتحقيق النصر فى كل المعارك، ووضع آليات وطنية شاملة تسهم فيها المؤسسات والهيئات والأحزاب والجمعيات وتستخدم فيها الأدوات الحديثة والمعلومات الصحيحة، وقدم مقترحات لابد أن تجد استجابة عاجلة مثل نشر كتاب أبيض يحكى قصة «رابعة» الحقيقية، ونشر تقرير لجنة التحقيق بقيادة القاضى الجليل الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض عن أحداث العنف التى جرت فى مصر بعد ثورة 30 يونيو، ونشر التحقيقات والمحاكمات والشهادات والأصول والصور الخاصة بأفعال الإخوان.
وليت ما قاله الدكتور عبدالمنعم سعيد يجد استجابة خاصة عن الإعلام وأنه ليس مجرد كلمات وطنية تقال فى المناسبات، وليس الإعلان الذى ينتج حماسا مؤقتا، ولكنه أى الإعلام فى جوهره الاتصال من خلال محتوى غنى بالمعلومات يدفع الإنسان إلى التفكير بطريقة تختلف عما كان يفكر بها من قبل.. والإعلام الذى يطالب به الدكتور سعيد هو مواجهة البرامج بالبرامج والحجة بالحجة والمنطق بالمنطق، وأن تكون مواقفنا وقراراتنا ومعلوماتنا فى المقدمة ولا أحد قبلها.
ولو كان الأمر بيدى لأعدت نشر المقال فقد يفيد التكرار فى تعديل مسار الاعلام التقليدى الذى أثبت عدم جدواه إلا فيما حققه الاعلاميون من شهرة وأموال. ويدعونى هذا المقال المهم إلى الإشارة إلى كتاب للأمريكى فرانسيس ستونر سوندرز الذى أعاد طبعه المركز القومى للترجمة مع مقدمة للدكتور عاصم الدسوقي. ومن عنوان الكتاب نرى أن الحرب علينا هى فى حقيقتها حرب باردة شاملة متعددة الميادين، حرب اقتصادية، وحرب سياسية وضغوط، وحرب عسكرية مع الإرهاب المدعوم من «الأعداء» الذين أشار إليهم الدكتور عبدالمنعم سعيد، أما الحرب الاعلامية فإنها ضمن الحرب الثقافية التى تهدف إلى السيطرة على العقول والقلوب وعلى مجمل الحياة الثقافية، وتوجيه الفن والأدب للتأثير على الوعى والوجدان القومى من خلال الرواية الأدبية والدراما والسينما والتليفزيون والمعارض الفنية والحفلات الموسيقية. ولخص الدكتور الدسوقى رؤيته للنظام العالمى الجديد بأن هدفه تغيير الثقافات الوطنية وهذا ما جعل الحكومة الفرنسية تتخذ اجراءات للحفاظ على ثقافتها من التحلل والذوبان. وإذا كان هذا الكتاب يشرح بالتفصيل ما قامت به شبكات واسعة وشديدة التأثير من رجال المخابرات وخبراء الاستراتيجية السياسية والمؤسسات الرسمية والجامعات وكان ذلك فى وقت الحرب الباردة فى الخمسينيات والستينيات فإن هذه الحرب الثقافية الشاملة مازالت مستمرة وبخاصة فى منطقتنا التى تعانى حربا ساخنة وعصابات مسلحة ومدعومة سياسيا وعسكريا واعلاميا، كما تعانى ضغوطا اقتصادية.
الكتاب يتحدث عن ذراع التجسس السرية التى تمثلت فى منظمة الحرية الثقافية ومكاتبها المنتشرة فى 35 دولة وتصدر أكثر من 20 مجلة ذات نفوذ وتنظم المعارض الفنية وتمتلك مؤسسات اعلامية وتعقد مؤتمرات دولية تحضرها شخصيات بارزة وتكافئ الفنانين والموسيقيين بالجوائز ، ويتحدث عن حرب الدعاية والتحرك المنظم لنشر معلومات وأخبار وأفكار وطرح قضايا بعينها والتخطيط للتأثير على الأفكار والسلوك وتجند اعدادا من الأكاديميين ومراكز البحوث، مما جعل المفكر الأمريكى آرثر كويستكر يطلق عليها اسم »شبكة الدعارة الأكاديمية الدولية«، ويتحدث عن استخدام الدين كسلاح فى هذه الحرب الثقافية الشاملة الى حد جعل مفكرا امريكيا مثل كويستلر يقول «إن الإيمان شئ رائع لا يقدر فقط على زحزحة الجبال بل إنه يقدر على ان يجعل الإنسان يصدق أن سمكة الرنجة فرس رهان» ويتحدث الكتاب ايضا عن مؤتمرات عن الديمقراطية وكتب عن قيم الحرية ومؤتمرات عن الحرية الثقافية وكلها عناوين صحيحة ولكنها تستخدم كوسائل مراوغة تدس السم فى العسل.
لمزيد من مقالات رجب البنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.