فى أجواء ودية، وصل الرئيس الصينى شى جينبينج إلى فلوريدا أمس لعقد أول لقاء منفرد مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعيدا عن الرسميات فى منتجع مارالاجو حيث من المقرر أن يبحث الرئيسان سلسلة من القضايا الخلافية يتصدرها ملف كوريا الشمالية والعلاقات التجارية بين البلدين. وفى بادرة تعكس حسن النوايا، استقبل ترامب نظيره الصينى فى زيارته الأولى له فى منتجعه الفخم فى وست بالم بيتش، وليس فى البيت الأبيض. ولم ترد سوى معلومات ضئيلة حول برنامج الزيارة الذى تنتظره وسائل الإعلام بترقب شديد، ومنها أن رئيسى أكبر قوتين اقتصاديتين فى العالم سيتناولان العشاء الودى معا بعد وصول شى جينبينج بساعات قليلة، على أن تنطلق المباحثات الرسمية اليوم الجمعة. وتتوقع وسائل الإعلام لقاء «فى غاية الصعوبة»، خاصة وأن ترامب لم يتردد خلال الحملة الانتخابية فى وضع الصين فى خانة الخصم الرئيسى للولايات المتحدة، خصوصا على صعيد التجارة الدولية. ووصل إلى حد اتهام بكين ب«التلاعب» بعملتها. وفى غضون ذلك، اتفق الرئيس الأمريكى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال حديث هاتفى على التعاون الوثيق والتنسيق المشترك بشأن الصراع فى شرق أوكرانيا والوضع فى أفغانستان . وأوضح متحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب وميركل ناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعلى صعيد آخر، وفى إطار التغييرات المستمرة فى إدارة ترامب، استبعد الرئيس الأمريكى ستيف بانون كبير خبرائه الاستراتيجيين من مجلس الأمن القومى ليتراجع بذلك عن قراره المثير للجدل الذى اتخذه فى مطلع العام بمنح مستشار سياسى دورا لم يسبق له مثيل فى القضايا الأمنية. وفى المقابل، انضم الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة ودان كوتس مدير المخابرات القومية الذى يرأس كل وكالات المخابرات السبع عشرة إلى المجلس الأمنى الهام.وهو الإجراء الذى يعيد مجلس الأمن القومى «إلى الوظيفة الأساسية التى يفترض عليه القيام بها». وتزامنت هذه التغييرات مع اتهام ترامب لسوزان رايس مستشارة الأمن القومى فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما بارتكاب جريمة فيما يتعلق بالتنصت على حملته الانتخابية العام الماضي. وهى الاتهامات التى نفتها رايس فى تصريحات إذاعية.