فى الوقت الذى تؤكد فيه الخارجية الأمريكية التزامها بالحل الدبلوماسي، كشف مصدر عسكرى أمريكى عن أن بلاده قد تنشر نحو ألف جندى إضافى فى شمال سوريا، ليصبح بذلك أكبر انتشار عسكرى أمريكى على الأرض فى سوريا. وأوضح المصدر نفسه، الذى رفض الكشف عن هويته، أن «هذا هو أحد المقترحات المطروحة للبحث»، مؤكدا أن القوات الأمريكية لن تشارك فى القتال بشكل مباشر، ولكنها ستقوم بدور داعم لأى قدرات إضافية يتطلبها الجيش فى شمال سوريا، حيث تعمل قوات التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة على تدريب ودعم «سوريا الديمقراطية» الذى يقاتل ضد تنظيم داعش الإرهابي. وحتى الآن، فإن السقف المحدد لعدد الجنود الأمريكيين فى سوريا هو 500 جندي، إلا أن هذا العدد أصبح لا معنى له نظراً لأن القادة يرسلون قوات إضافية «مؤقتة» بحسب الحاجة، كما حدث قبل أيام لدى نشر بطارية مدفعية تابعة لقوات البحرية الأمريكية «المارينز» بالقرب من الرقة. ويتراوح العدد الفعلى للجنود الأمريكيين المنتشرين فى سوريا الآن بين 800 و900 جندي. وفى الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إرسال أكثر من 150 خبيرا فى إزالة الألغام و17آلية خاصة، بالإضافة إلى كلاب مدربة إلى مدينة تدمر بوسط سوريا. وكشف بيان لوزارة الدفاع الروسية عن أن طيران النقل العسكرى نقل جنودا وآليات ومعدات الوحدة إلى قاعدة حميميم، ومنها توجه التشكيل إلى تدمر وبدأ عملية إزالة الألغام. وأشارت الوزارة إلى أن الوحدة تزيل الألغام أولا من الطرق المؤدية إلى مواقع البنية التحتية للمدينة فى المشافى ومحطات الماء والكهرباء، وكذلك الجزء التاريخى من تدمر.