أكد الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ان الأديان لا تعرف نزعات العنف والقتل، فهى ما نزلت إلا لإشاعة ثقافة التعايش والسلام بين الناس جميعًا، مؤكدًا أن الإسلام دين الرحمة والتسامح والاعتدال، وما دعا فى يوم من الأيام إلى العنف والإرهاب والإقصاء، مضيفًا أن الأزهر الذى حافظ ومازال على تبليغ رسالة الإسلام الوسطية، تربطه بأوروبا علاقات وثيقة تهدف إلى أن يكون المسلمون عنصر استقرار وبناء وتنمية فى المجتمعات التى يعيشون بها. وأوضح الإمام الأكبر خلال استقباله أمس الشيخ توماش ميشكيفيتش، مفتى بولندا ورئيس الاتحاد الإسلامى بها، أن الأزهر على استعداد لتقديم عدد من المنح الدراسية للطلاب المسلمين فى بولندا، واستضافة مجموعة من الأئمة البولنديين ضمن برنامج خاص بمواجهة التحديات والقضايا المعاصرة، مشيرًا إلى أن الأزهر يمكنه إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية ببولندا لمن يرغب فى تعلم اللغة العربية والتعرف على الفكر الإسلامي. من جانبه، قال مفتى بولندا إن الأزهر هو المرجعية الدينية للمسلمين فى بولندا، ونحن نتطلع إلى دعم هذا المعهد العلمى العريق. من جانب اخر استقبل الامام الاكبر الدكتور أحمد عطية، وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى ،وأكد خلال اللقاء أن الأزهر على استعداد لتقديم الدعم ،التعليمى والدعوى للشعب اليمنى من خلال زيادة عدد المنح المقدمة لطلاب اليمن بالأزهر الشريف، وتدريب الأئمة اليمنيين وتأهيلهم على التعامل مع القضايا والتحديات المعاصرة، مضيفًا أن اليمن عمق الأمة العربية، ونأمل أن ينعم جميع أبنائه بالأمن والاستقرار.