يزور مصر حاليا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في أول زيارة له إلي القاهرة، في إطار جولة لعدد من دول المنطقة يبهدف الاطلاع المباشر علي الأزمات والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وإمكانية مساهمة المنظمة الدولية في حلها. ولاشك في أن زيارته للقاهرة واجتماعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار المسئولين في الحكومة المصرية يحملان دلالات كثيرة ومعانى ذات مغزي تتعلق بالدور الاقليمي والدولي لمصر في المرحلة المقبلة خاصة، أن الرجل علي قناعة تامة بأهمية مصر ودورها في حل الأزمات التي تعصف بالعديد من دول المنطقة منذ فترة. ففي حوار سابق للأهرام مع جوتيريش الذي شغل منصب رئيس وزراء البرتغال قبل التحاقه بالعمل في الأممالمتحدة، قال إن الأمين العام للأمم المتحدة أيا كان اسمه لابد أن يقوم بالتنسيق مع مصر لما لها من تأثير وخبرة كبيرة في قضايا وأزمات منطقة الشرق الأوسط، وسبل حلها. وعلي سبيل المثال، فإن الأمين العام شغل من قبل منصب الممثل الأعلي لمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، وقد تحولت شعوب العديد من دول المنطقة التي يضر بها الارهاب والاقتتال الأهلي، إلي شعوب لا مأوي لها.. بدأت بالشعب الفلسطيني البائس، ثم كانت الحروب ضد العراق وفي العراق ثم الأزمة في ليبيا واليمن وسوريا، كل تلك التحديات التي تواجه المنطقة تدفع بالأمين العام للأمم المتحدة إلي التشاور والتنسيق مع مصر والقيادة المصرية . فمصر لاتسعي إلا إلي تحقيق مصالح وطموحات الشعوب العربية واستقرارها، ولهذا سعي الأمين العام للأمم المتحدة إلي دعمها والتعرف علي رؤيتها لحل أزمات المنطقة. لمزيد من مقالات رأي الاهرام