يخوض المنتخب الوطني الأوليمبي في السادسة إلا الربع مباراته الأخيرة في مدينة الطائف السعودية في بطولة كأس العرب أمام منتخب لبنان الأول في نهاية مباريات الدور الأول لفرق المجموعة الثالثة. ويملك المنتخب الأوليمبي نقطة واحدة من تعادل مع السودان وخسارة أمام العراق ولا يملك لبنان اي نقاط بعد أن خسرمباراتيه السابقتين. وفي نفس المجموعة يلتقي المنتخب العراقي مع نظيره السوداني في لقاء يحسم القمة للفائز منهما والتأهل مباشرة إلي الدور قبل النهائي. وسيكون المنتخب الاوليمبي مطالب بتحسين صورته التي أهتزت بشدة أمام الجماهير بعدما قدم أداء باهتا ومتواضع أمام السودان والعراق وظهر بلا ملامح أو رؤية فنية واضحة. فقد كشف لقاء الفريق أمام منتخب العراق الأول, عن العديد من المشاكل الفنية والبدنية التي يعاني منها الفريق ولم تجد لها حل حتي الأن رغم عدم وجود متسع من الوقت قبل الذهاب إلي لندن للمشاركة في اوليمبياد2012, وخسر المنتخب الأوليمبي1-2 بعد أن كان متقدما بهدف وفرط في فوز كان قريبا أمام العراق الذي لم يظهر بقوته المعتادة ورغم ذلك كان المنتخب الأوليمبي أقل قوة ومهارة, مما صدر حالة من القلق لدي الجماهير المصرية التي تعقد أمال علي هذا الجيل لتحقيق مفاجأة في الاوليمبياد, ولكن مع الظهور بهذا الشكل الضعيف والمتراخي في كأس العرب أصبحت الآمال في طريقها للتقلص خاصة وأن الفريق لم يستطع أقناع الجماهير بمستواه وظهر أمام السودان ثم العراق بشكل سييء. والمشكلة الحقيقية التي تبحث عن حل أن الفريق مازال بلا ملامح واضحة أو أسلوب فني معلوم وتكتيك, وكان الاعتماد علي المهارات الفردية والعشوائية في الأداء, مما أهدر فرصة الفريق في الاستمرار بالبطولة. ورغم العديد من السلبيات التي ظهرت في أول مباراتين للفريق في بطولة كأس العرب, إلا أن الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي خرج بإيجابية واحدة, وهي اتخاذ قرار غير رسمي حتي الآن بخروج كل من أحمد عيد عبد الملك وعمرو زكي من حسابات الجهاز في اوليمبياد لندن ليبدأ الجهاز في البحث عن ثلاثة عناصر أخري لضمها لقائمة الفريق في لندن, خاصة أن كلا اللاعبين لم يستطيعا صناعة الفارق مع الفريق ولا زيادة الفاعلية الهجومية بعد أن راهن عليهما هاني رمزي ولكنهما لم يستغلا الفرصة. ورغم حالة الغضب التي كان عليها الجهاز الفني بعد الخسارة أمام العراق إلا أن الجهاز الفني لم يكن قاسيا علي لاعبيه وتحدث معهم فقط فيما يخص أسباب الخسارة رغم سهولة الفوز أمام منافس لم يكن قويا وبلا أنياب وكانت أخطاء الدفاع القاتلة سبب في هدفين بلا أي داعي. وهناك قناعة داخل الجهاز الفني باختلاف الأداء تماما ليكون في أفضل حالاته خلال معسكر فرنسا الذي يسبق السفر إلي لندن مباشرة ويخوض خلاله الفريق مباراتين وديتين, ووقتها ستكون الصفوف مكتملة بانضمام رباعي المنتخب الأول الشناوي وصلاح والنني وحجازي إضافة إلي ضم الثلاثة الكبار الذي سيطعم بهم الفريق. وعلي جانب أخر غادر عمرو زكي السعودية في طريقه للقاهرة للانضمام إلي معسكر الزمالك قبل السفر إلي غانا لمواجهة فريق تشيلسي الغاني في أول مباريات دوري المجموعات الإفريقي بحسب الاتفاق السابق مع جهاز المنتخب.