تفقد المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة واللواء الدكتور محمد العصار وزير الإنتاج الحربى والدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم واللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح أول مدرسة فنية فى مصر متخصصة فى تكنولوجيا الطاقة النووية لخدمة المشروع السلمى للطاقة النووية بمدينة الضبعة بحضور أعضاء مجلس النواب بمطروح والقيادات الشعبية والأمنية والتنفيذية بالمحافظة. وأكد وزير الكهرباء ان مشروع الطاقة النووية سوف يحقق طفرة هائلة فى مجال الكهرباء بمصر من حيث الطاقة الكهربائية المنتجة من المحطات النووية بالمشروع الذى سوف يوفر اكثر من 12 ألف فرصة عمل ويعد انطلاقة حضارية نحو الانطلاق للمستقبل وان إنشاء مدرسة ثانوية فنية متخصصة فى تكنولوجيا الطاقة النووية سوف يسهم فى تخريج كوادر مصرية فنية فى مجال الطاقة النووية تستطيع العمل بالمشروع النووى المصري. وقال اللواء الدكتور محمد العصار وزير الإنتاج الحربى ان الوزارة سوف تسهم فى تدبير المكونات المحلية للمشروع النووى بالضبعة، بالإضافة الى تدبير كل المعدات والأجهزة اللازمة للمدرسة الثانوية للطاقة النووية والمساهمة فى تدريب الطلاب من خلال معاهدها الفنية وكلية الهندسة الخاصة بها. وأعلن الدكتور الهلالى ان المدرسة ستبدأ الدراسة بها فى العام الدراسى المقبل نظام 5 سنوات وتتكلف50 مليون جنيه وتتكون من مبنى تعليمى يضم 15 فصلا و10معامل تخدم مجالات الطاقة النووية، بالإضافة الى معمل للغات وغرف للحاسب الالى وملاعب ومسرح مكشوف وقاعة اجتماعات ومكتبة وغرف إدارية وقاعات لمذاكرة الطلاب ومطبخ وصالات طعام وورش للإشعاع النووى والميكانيكا ومغسلة ومخزن، كما تضم المدرسة مبنيين للإعاشة طاقة 436 سريرا تستوعب أكثر من90 غرفة للطلاب و20 غرفة للعاملين وهيئات التدريس وتم تصميم المدرسة وتشييدها تحت الإشراف الكامل لهيئة الأبنية التعليمية. وأشار الوزير الى أن عدد الطلاب بالمدرسة 375طالبا، وأنه تم تخصيص نسبة لابناء محافظة مطروح. وأكد وزير التعليم ان إعداد المناهج الدراسية بالمدرسة سيتم بالتنسيق الكامل بين وزارات التعليم والكهرباء والإنتاج الحربى وهيئات الطاقة النووية باعتبارها الجهة المتخصصة فى هذا المجال من خلال لجنة تضم ممثلى تلك الوزارات، حيث سيتم عقد اول اجتماع لها فى مارس المقبل. كما تفقد وزير الكهرباء يرافقه وزير الإنتاج الحربى والتعليم ومحافظ مطروح ارض موقع المشروع السلمى للطاقة النووية والمدينة السكنية التى أقامتها القوات المسلحة لأهالى مدينة الضبعة المقامة على مساحة 2380 فدانا وتحتوى على 1500 منزل علي الطراز البدوى بتكلفة تصل إلى مليار جنيه، إلى جانب إقامة234 عمارة سكنية للعاملين بالمحطات النووية. من جانبه أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح وطنيه أهل الضبعة من خلال تسليم أرض الطاقة النووية دون قيد او شرط وتضم هذه المرحلة اكثر من 1500مسكن على الطراز البدوي يضمها مشروع المدينة التى وافق على تشييدها الرئيس عبد الفتاح السيسى على مساحة2380 فدانا هدية للأهالي المضارين من نزع أراضيهم ومنازلهم لمصلحة المشروع النووى بالضبعة وتصل التكلفة الإجمالية للمدينة الى مليار جنيه تحت إشراف وتنفيذ الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. من جانبه قال مستور ابو شكارة رئيس اللجنة التنسيقية لأهالى الضبعة ان القوات المسلحة أوفت بوعدها بتفعيل بناء المدينة السكنية والانتهاء من المرحلة الأولى منها فى المنطقة التى تم اقتطاعها من المحطة النووية بطول 5 كيلومترات وعرض كيلومترين بالإضافة الى صدور توجيهات من رئيس الجمهورية بصرف تعويض عادل للمتضررين من إنشاء المحطة وبالفعل تم صرف الدفعة الأولى من التعويضات التى بلغت 360 مليون جنيه بواقع29 الف جنيه عن كل فدان وتم إنشاء مسكن بدوى لكل متضرر على مساحة 150 مترا. وأعرب على هنداوى عمدة الضبعة عن شكر جميع أهالي الضبعة للرئيس السيسى على إنشاء المرحلة الأولى للمتضررين من نزع أراضيهم فى وقت قياسي، مؤكدا ان كل مواطن من أبناء الضبعة حارس أمين على المشروع النووى الذى يعد أمل مصر فى توليد الطاقة السلمية الكهربائية.