أقيم بالمقهى الثقافى لقاء مفتوح أول أمس مع الشاعر «مدحت العدل»، بمناسبة صدور ديوانه الجديد «شبرا مصر.. 36 ش الأفضل». وأدارت الندوة نشوى الحوفى التى قالت إن الديوان يتحدث عن حالة حميمية، فشبرا ليست مجرد حى بل جمهورية تضم مختلف الجنسيات والديانات. وقال مدحت العدل: «هذا الديوان هو عنوانى وبيتي»، فشبرا الحى الذى ولدت فيه أنا وأشقائي، والديوان عن شخصيات قابلتها فى حياتى منذ المرحلة الإبتدائية، حيث كانت تحكمنا القيم والمبادئ والأخلاق وكان الجميع سواسية، وكان يسكن وكيل الوزارة والطبيب والمحامى بجوار الزبال والبقال ولم يكن هناك تعال، وعبدالناصر كان يتباهى أن والده كان بوسطجيا، والديوان يرسم بورتريهات لشخصيات مختلفة وتحولات المجتمع، وفيه قصيدة سعاد، الفتاة الجميلة التى وقع فى غرامها شباب الحي، وقصيدة صبحى الزبال، وكان ابنه يتعلم معنا فى المدرسة. وقصيدة نصر حامد أبوزيد الذى ولد فى قرية صغيرة وكان والده بقالا، وبعد وفاته تحمل هو مسئولية شقيقاته وعمل مكان والده، وبعد زواجهن أكمل تعليمه حتى حصل على الدكتوراه، وحاول تطوير الخطاب الدينى وأتهم بالزندقة من قبل الدكتور عبد الصبور شاهين الذى واجه ذات التهمة حين أصدر كتابه «أبى آدم». وقصيدة أندريه وينى ونيكولا وكنت ألعب معهم الكرة وكان والدهم يدربنا، لم أكن أعرف جنسيتهم يونانيين، إيطاليين، أرمن لا أدرى فقد كنا وطنا واحدا، وكنا نسافر إلى قريتنا فى المنصورة فى شهور الصيف وكنا الأسرة الوحيدة المسلمة فى العمارة وكانت أمى تربى الطيور فماذا تفعل؟ كانت تعطى مفتاح شقتنا لخالتى أم مجدى المسيحية من أجل رعاية الطيورأثناء السفر. كان هناك حب وأمان وعلاقات دافئة حميمية الآن اختفت تلك الحالة داخل الأسرة الواحدة.