بالمقهي الثقافي بمعرض للكتاب أقيمت ندوة لمناقشة رواية «بيت السناري» للكاتب د.«عمار علي حسن»، بمشاركة الروائي د.«محمد إبراهيم طه»، والناقدة «عفاف عبد المعطي»، ود.«محمد الشحات»، وأدارها الكاتب «شعبان يوسف». في البداية قال شعبان يوسف إنها ليست رواية تاريخية بالمعني التقليدي، بل تستلهم التاريخ لفهم الحاضر، وبطلتها «زينة» تذكرنا ب «حميدة» في «زقاق المدق» و«عجمية» في «الحرافيش» ل «نجيب محفوظ» والرواية عرضت أشد المواقف والمشاهد التاريخية بما فيها المعارك الحربية بلغة شاعرية. وقالت الناقدة د.عفاف عبد المعطي إن الحوار يقدم لنا جديدا في كل صفحة، واستطاعت الرواية عبر حدث صغير مثل بناء بيت السناري أن تسقط علي الواقع المصري الآن، والبيت ليس مجرد بناء، لكنه أحداث، فهذا البيت أخذته الحملة الفرنسية، فكيف أمكن للكاتب نسج حكايته من خلال بضعة سطور في تاريخ الجبرتي. وبعد إشادته بصاحب الرواية، وتمكنه من أدواته، وصف الناقد د.محمد الشحات الرواية بالمروية، وأيضا رواية حوار، وأشاد بقدرة الكاتب علي جعل بيت السناري كأنه في ألف ليلة وليلة، ورمزا للجمال المطلق، وأشار إلي تشابه «بيت السناري» ورواية «الزيني بركات» للراحل جمال الغيطاني. وتوقف الأديب د.محمد إبراهيم طه أمام شغف عمار علي حسن بالتاريخ، خاصة فترة المماليك المغرية بالكتابة، ولاحظ أنه »يستدعي لنا هذا العالم ولا يأخذنا إليه، وكأن همه الأساسي أن يجعل التاريخ مجرد إطار، ويحرر نفسه منه، ويطلق العنان لخياله، فلو كان التاريخ يعني الكاتب لأشار إلي ابن واحد من أبناء إبراهيم السناري.