نصائح للتغلب على توتر الامتحان

الهدوء والثقة بالنفس وعدم المراجعة مع الأصدقاء قبل الامتحان وتناول وجبة الإفطار، أهم النصائح التى توجهها د. سامية سامى عزيز أستاذ صحة الطفل العقلية بمعهد الطفولة بجامعة عين شمس للتغلب على توتر الامتحان.
الامتحان ليس حياة أو موتا، فجزء كبير من الأداء فى الامتحان يعتمد على هدوء الأعصاب والثقة بالنفس طالما الطالب قد استذكر دروسه، النصيحة الأولى هى أن الفهم والحفظ والاسترجاع يعتمد على الذاكرة بشكل كبير، لذا يجب الانتباه للمعلومة ويفضل ربطها بمعلومة معينة برقم صفحة مثلا أو بصورة أو بشىء يساعد على تذكرها، كذلك وضع علامة (هاى لايت) على المعلومات فى نقاط أساسية وتحتها النقاط الفرعية..
ثانيا لاجتياز الامتحانات يجب أخذ فكرة عن المعلومة وفى آخر الأسبوع يتم المراجعة عليها لتثبيتها.
ثالثا استخدام أكثر من حاسة أثناء المذاكرة: استمع إلى الدرس فى الفصل (حاسة السمع)، اقرأ الدرس من الكتاب (حاسة البصر)، امسك القلم واكتب الدرس (حاسة اللمس).. فالسمع والرؤية يمثلان 30% من الفهم، و80% من الفهم بالسمع والرؤية والممارسة، وبالتالى أستطيع أن أسترجع المعلومة بطريقة أسرع وبنتائج أفضل.. فالطالب الذى استذكر دروسه ووالداه قاما بالتسميع له ومارس المعلومة أكثر من مرة يجب أن يهدأ ولا يتوتر قبل الإمتحان.
وتضيف د.سامية أن من الممارسات الخاطئة أثناء الامتحانات عدم النوم، وبالتالى لن يستطيع الطالب التركيز إذا لم يأخذ قسطا كافيا من النوم المتصل من6-8 ساعات ليسترجع بهذه الطريقة كل المعلومات بسهولة ويسر. والغريب أن الأهل يزيدون من توتر الطلبة والمفروض أن دور الأهل ليلة الامتحان تهدئة أعصاب الطالب وليس العكس. وعلى الأم دور كبير فى تدعيم ابنها، وتدعمه حتى إذا لم يستذكر جزءا من المنهج فتشجعه بأن تقول له أنه قام بجهد كبير وعليه أن يرتاح.
ولا يفضل مراجعة المنهج كله، لأن الطالب قد ينسى كلمة فيبدأ فى التوتر. وطالما الأم لم تقصر فى استذكار الدروس والمدرسة جيدة وكل السبل مهيأة للنجاح إن شاء الله، فلا داع لتضييع مجهود السنة كلها بالتوتر ليلة الإمتحان، فالهدوء هو أهم شىء بعد أن تم الإعداد للامتحان طوال الفترة السابقة ولا يعقل أن يضيع الجهد لمجرد الشعور بالتوتر. كذلك فإن عدم الإفطار عادة غير صحية خاصة يوم الامتحان، فيجب على الطالب أن يتناول بعض الأطعمة التى تساعد على التركيز مثل الحمص أو كورن فليكس أو كوب لبن، أو اللبن بالشيكولاتة مثلا لأنه يهدى الأعصاب.
وأخيرا ترفض د.سامية ظاهرة مراجعة الطالب مع أصدقائه قبل الدخول للجنة الإمتحان، لأنها قد تصيب الطالب بالتوتر إذا ذكر جزء من المنهج لا يتذكره.