لاقت صوره رد فعل واسعاً لتركيزه على «أصغر ضحايا الحرب»، وهم الأطفال، فهم كما يقول «ماضيهم ملىء بالدم والقنابل وحاضرهم مأساوى بكل المعانى ومستقبلهم مازال غامضا». وكما اهتم بآثار القتل والدمار عليهم، فقد كان يبحث دوما عن الابتسامة ولحظات المرح واللهو العابرة فى حياتهم، رغم كل التحديات والظروف الصعبة التى يعيشونها. إنه المصور السورى محمد بدرة، الذى منحته مجلة «تايم» الأمريكية لقب «أفضل مصور لعام 2016»، حيث التقط بدرة مجموعة من أفضل الصور للأطفال وهم يتغلبون على آلام الحرب ويحاولون صنع سعادتهم ولو بأبسط الأشياء. وفاز بدرة باللقب تقديرا لعمله على توثيق الصراع الدائم، ومجازفته وإصراره على البقاء فى بلده كى يلتقط الصور التى توضح معاناة السوريين. ولد بدرة، 26 عاما، فى مدينة دوما و بدأ دراسة الهندسة المعمارية فى عام 2009 بإحدى جامعات العاصمة دمشق إلا أنه ترك دراسته منذ بدء الثورة، واتجه للعمل كمسعف لدى الهلال الأحمر السورى. ثم وجد أن «هندسة التصوير» أهم من دراسة الهندسة المعمارية وقرر استخدام الكاميرا لتوثيق اللحظات المختلفة فى حياة السوريين، وإرسالها للعالم. وقد عمل فى البداية مع وكالة «رويترز» ثم انتقل للعمل لدى وكالة الصور الأوروبية.