على مدى 15 عاما من الدراسة، توصل المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية إلى حقيقة مفزعة وهى انتشار التدخين وتعاطى المخدرات والمواد النفسية بجميع أنواعها فى قطاعات الطلاب، الذين يمثلون الاستثمار الحقيقى لأى مجتمع. د.إيناس الجعفراوى رئيسة شعبة البحوث الكيميائية والبيولوجية، ومشرفة البرنامج الدائم لبحوث المخدرات - تكشف لنا بعض ما توصلت اليه الدراسة، منها انخفاض نسبة الطلاب الذكور مدخنى السجائر من 19٫98% إلى 18٫9%، لكن العمر عند بدء التدخين انخفض لأقل من 12 سنة عند البنين والبنات، ولا يزال الصديق أو الزميل أهم ضاغط اجتماعى نحو التدخين، بينما ازدادت نسبة الطالبات المدخنات من 0٫79% إلى 1٫7%، وزادت نسبة المبتدئات فى وقت متأخر -من 16 الى أقل من 20 سنة - من38٫6 % إلى 65٫3 %. أما بالنسبة للمخدرات، فتقول د.إيناس إن مؤشر تعاطيها بين الطلاب ازداد من 9% إلى 10٫4% وبين الطالبات ارتفع من 0٫4% إلى 0٫6% مع صدارة الحشيش والبانجو، ونبهت إلى أن الأسرة هى الأساس فى مراقبة أولادها، وضرورة وجود حوار دائم بين الآباء والأبناء.