هذه السطور تحمل شقا رمزيا إلا أنها تتلامس، وتتطابق مع بعض الواقع، وجميع أبطالها الحقيقيين يعيشون بيننا ومازلوا يؤدون «دورهم» بل ويتشبثون ويعبثون بالملكة التى سقطت فى ايديهم بالمكر والخديعة والتدليس والصوت العالي، الملكة هى صاحبة الجلالة وبلاطها الصحفى، فحال الصحافة المصرية القومية المملوكة للشعب أقرب ما يكون بحال ملكة تم اختطافها ممن تسلحوا بالتجرد من أى وازع، وبعد اغتصاب الملكة والتربح من جسدها وشرفها لإشباع لذات وجوع وحقد ومهما كانت المهمة دنيئة. واستكمالا للقصة الواقعية الخيالية، فان حفيدة الملوك بعد أن عاشت حياة السبايا والرق والانحطاط والدمار النفسى والاخلاقى، تم فك أسرها بعد سنوات، واقترح كثيرون أن «يؤهلها» القائم عليها ليتولى ستر «شرفه» ولملمة هيبة مملكة الكلمة التى تسيدها من دنسوا شرف الشرفاء، وبات الأمير أيامه يفكر كيف سيؤهلها نفسيا وأدبيا وجسديا وأخلاقيا وينقيها من الصعلكة، وإن نجح ما هو عقاب الأراذل والسقطة وأعوانهم من اللصوص الفشلة تجار المبادئ، الذين أهدروا كل قيمة وحقروا جميع القوانين ومازالوا يتآمرون لتملك الملكة... القصة مفتوحة ونهايتها ستحدد مسيرة الوطن الكلمة وتبقى كلمة وهى أن الإعلام، والذى سبق وأن حذرنا مرارا من تجاهله بلغ للأسف ما حذرنا منه، وبات إصلاحه لانقول مستحيلا بل صعب، إن الدولة والبرلمان لأسباب لا داعى لذكرها، تركتنا لنكابد التردى والانحطاط ليدفع الثمن كل مواطن شريف وإعلامى حر يشاهد هدم المؤسسات الصحفية والمنظومات القيمية، وافتعال أزمات مع دول شقيقة وصديقة بل ومع الشعب صنعها من امتطوا سدة الإعلام بالتحالف مع بعض رجال المال بمعاونة المناضلين القدامى الجدد مدعى الحرية والاشتراكية والعدالة وكهنة الضلال الذين تغولوا سلطويا وفاقوا «الإخوان الإرهابية» لتدفع البلد والمهنة ثمنا فادحا. لمزيد من مقالات محمد الأنور