كشفت أحدث الابحاث والدراسات العلمية أن الرضيع أكثر ذكاء مما نتصور, وأنه يبدأ في الاسابيع والشهور الأولي من عمره التمييز بين الأصوات والأشكال والألوان. كما أنه يضع أسس اللغة التي سيتحدث بها مع المحيطين به عندما يبدأ في النطق خلال مرحلة المناغاة. لهذا يجب علي الأم والمحيطين به التعامل معه علي أنه ذكي ولماح ويفهم كل شيء حوله وأن يتحدثوا معه كشخص كبير. وتؤكد الدكتورة أمل محمد صفوت اخصائية أمراض النساء والولادة أن الرضيع قادر علي إقامة علاقات صداقة وود مع الآخرين بمجرد ولادته, وأنه يستخدم مهاراته السمعية لتحديد مصدر الصوت وتمييز الأصوات البشرية عن غيره,ا مما يجعل من الضروري تعريض الرضيع للمثيرات الحسية كالرضاعة واشباعها لإسعاده وجعله أكثر تكيفا مع أفراد أسرته والمحيطين به, كما يمكن ملاحظة انفعالاته وردود أفعاله في الظروف المختلفة كما في حالة الجوع والرغبة في النوم وغيرهما. وأضافت أن المثيرات البصرية للرضيع مهمة أيضا حتي يستمتع برؤية الأشياء الجذابة, فيمكن تعليق أشكال ملونة وتغييرها بأخري جديدة باستمرار مع استخدام الألوان الحيادية وعلي الأم تشجيعه علي التطلع علي مختلف الاشياء بالمنزل وخارجه وان تتحدث اليه بصفة مستمرة. وتضيف ان حمل الطفل والخروج به للنزهة يعرضه للمثيرات الحسية التي تنشط حواسه وتوسع مداركه, ويمكن حمل الطفل في حامل علي الصدر أو علي الظهر كما يفيده ان ينتقل معك داخل المنزل وخارجه لتجديد المثيرات التي يتعرض لها, ويمكن وضعه في عربة خاصة بالاطفال ليستمتع بمشاهدة ماحوله عند الخروج من البيت. وتنصح الدكتورة أمل الام بتنويع نغمة الصوت عند حديثها الي رضيعها خلال ممارستها للأعمال المنزلية لأنه يستمع بتركيز واهتمام إلي لغة المناغاة, وهذا يساعده في فهم طبيعة اللغة, ثم تنصحها بتكرار الاصوات التي يصدرها وعدم التحدث اليه بلغته الطفولية لأن الأم هي النموذج الأول الذي يتعلم منه