اشتعلت الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى عقب الإعلان عن اشتعال الحرائق داخل إسرائيل. وقفزت تلك الأحداث لتتصدر متابعات العالم لحريق هز الكيان الصهيونى رعبا. فبدت الأمانى التى لم تحققها الحروب فى الصراع العربى الإسرائيلى منذ عشرات السنين تنجح بها نيران مدعومة بقليل من الرياح. والسؤال الذى يطرح نفسه الآن هل شعر الكيان الصهيونى بكم هذا العداء وتلك الكراهية التى تكمن فى الصدور نتاج سلب الحقوق وقهر الشعوب ؟. فأخذ كل يحلل ويرجع هذا الحريق إلى أنها عدالة السماء من جراء منع الآذان فضلا عن دعاء أطفال ونساء.. وشيوخ فلسطين الذين يدفعون يوميا ثمنا باهظا من السلب والنهب والحرق والقتل والتعذيب على أيدى هذا المحتل. فخرجت الفرحة لترسم البسمة على الثغور لانتصار لهب النيران لقضيتهم وسط جفاء دولى وصمت متعمد لضياع القدس واغتصاب للحقوق. وفى المقابل أرى أن الحريق الكبير الذى شب فى أركان إسرائيل لن يصيبها بمكروه. فلن نستطيع قول إسرائيل تحترق إلا عندما تتقدم الشعوب العربية وترتقى بالبحث العلمى وتتمكن من صناعة سلاحها ودوائها وتكتفى بغذائها. عندما تنهض الشعوب والحكومات بالتعليم وتتخلص من الفقر والجهل وتنتفض جامعاتنا وتتبوأ المقاعد الأولى بين جامعات العالم. عندما نتمكن من تنظيم إشارة المرور ونتخلص من مخلفاتنا بطرق علمية وننجح فى الحفاظ على صحة المواطن ونوفر له الحياة الكريمة عندما نحول الصحراء إلى بقعة خضراء وتدار عجلة المصانع المعطلة ونقهر البطالة بين الشباب ونتغلب على البيروقراطية المتحجرة. عندما نصبح مقصد العالم وتزيد صادراتنا أكثر من وارداتنا. عندما يطبق القانون على الجميع . عندها نعلن أن إسرائيل تحترق. لمزيد من مقالات سامى خيرالله ;