جدة- من نصر زعلوك- دمشق- وكالات الأنباء: يعقد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي إجتماعا طارئا بجدة الأحد لبحث قضايا هامة في منطقة الشرق الأوسط, يتصدرها الملف السوري, في وقت ارتفعت فيه وتيرة العنف في أنحاء البلاد, حيث قتل46 شخصا بينهم29 جنديا نظاميا في اشتباكات عنيفة باللاذقية. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من محاولة تغيير السلطة بالعنف في سوريا, ونفي أنباء عن عدم مساندته لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وقال بوتين عقب مشاركته في قمة مجموعة العشرين بمدينة لوس كابوس المكسيكية إن التجربة في شمال أفريقيا أوضحت أن نزيف الدماء استمر حتي بعد تغيير النظام هناك. وأوضح بوتين: نعتقد أنه لا احد يملك الحق في ان يقرر نيابة عن الشعوب الأخري ومن يجب ان يأتي الي السلطة و من يجب سحب السلطة منه. وأعرب بوتين عن اعتقاده بأن حدوث تغيير في السلطة غير ممكن إلا علي أساس الدستور السوري كما يجب أن يكون واضحا كيفية سير الأمور بعد حدوث هذا التغيير. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد أكد أن روسيا والصين لم تنضما إلي أي خطة لإبعاد الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة لكنهما تدركان مخاطر حرب اهلية شاملة في البلاد. واضاف اوباما ان الاسد فقد الشرعية كاملة وان من المتعذر تصور أي حل للعنف في سوريا يبقيه في السلطة. واعترف اوباما بانه فشل في تحقيق اختراق مع زعيمي روسيا والصين علي الرغم من محادثات مكثفة مع كل من موسكو وبكين اللتين تحميان الاسد من تشديد عقوبات الاممالمتحدة. جاء ذلك في وقت قتل فيه46 شخصا في أنحاء البلاد, بينهم12 مدنيا حيث تركزت الحصيلة في ريف دمشق ودرعا واللاذقية بشمال غرب البلاد. كما سقط عدد من الجرحي جراء استئناف القوات الحكومية قصفها العنيف لقرية ديل سنبل في جبل الزاوية بمحافظة إدلب وحي جنوب الملعب في حماة. وأوضح المرصد أن اشتباكات دارت الليلة قبل الماضية بين مسلحين معارضين للنظام وقوات نظامية في قرية مرج الزاوية بجبل الاكراد باللاذقية قتل خلالها29 جنديا نظاميا و5 عناصر تابعين للجيش الحر.