يستعد حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة فى تركيا للنزول إلى الشوارع وتنظيم مظاهرات احتجاجية تعلن رفضها المطلق لتحويل النظام البرلمانى إلى رئاسى والذى يستعد له حزب العدالة والتنمية الحاكم لتكريس سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان. وقالت مصادر إعلامية إن أولى هذه المسيرات الغاضبة ستبدأ فى الثالث من ديسمبر المقبل بمدينة إدرنة غرب البلاد ثم الانتقال الى مدن تركية أخري. فى سياق آخر. واصلت الليرة التركية تراجعها الحاد أمام العملات الأجنبية، وحققت انخفاضا بلغ 5% منذ أول نوفمبر الحالي. وكان نائب معارض قد أكد أن الليرة فقدت 25% من قيمتها عقب تصريحات لأردوغان فى يونيو الماضى وفيها طالب المستثمرين بالاعتماد على الليرة بدلا من الدولار الذى كان يساوى فى ذلك الوقت 2،6 ليرة قبل أن يقفز الخميس الماضى إلى 3،4 ليرة. وأشارت صحيفة ميلليت إلى أن انخفاض قيمة الليرة التركية أدى إلي ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية والمنتجات الإليكترونية والملابس، وأضافت أن الأسواق تستعد لمزيد من رفع الأسعار يشمل العلاج والدواء وزيادة كافة رسوم المعاملات الرسمية ورفع نسبة الضريبة على كافة المواد خلال الشهر المقبل، الأمر الذى سيؤثر بالسلب على الاوضاع المعيشية للمواطنين. على صعيد آخر، كشفت صحيفة جمهوريت أن 485 تركيا قدموا طلبات باللجوء السياسى تزامنا مع حملة الاعتقالات التى شنتها الحكومة التركية ضد أنصار الداعية فتح الله جولن والذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي. وأضافت الصحيفة أن عشرات من الأتراك المتواجدين فى ألمانيا - التى تستضيف أكبر جالية تركية فى العالم - يستعدون للتقدم بطلبات مماثلة قريبا.