أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس أن المتمردين الحوثيين فى اليمن أوقفوا وعذبوا وأخفوا قسرا عددا كبيرا من المعارضين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء قبل عامين. وأضافت فى تقرير لها أنها رصدت بين المئات من حالات «الاحتجاز التعسفى»، التى كشفتها مجموعات يمنية منذ سبتمبر 2014، «حالتى وفاة رهن الاحتجاز» و11 حالة مفترضة من التعذيب أو سوء المعاملة، بينها انتهاكات بحق طفل. ودعت المنظمة الحقوقية، التى تتخذ من نيويورك مقرا لها، وتتابع الحرب فى اليمن عن كثب، سلطات المتمردين الحوثيين فى صنعاء إلى «إخلاء سبيل المحتجزين تعسفا فورا، والكف عن إعاقة وصول المحامين والأهالى للمحتجزين، وملاحقة المسئولين الضالعين فى سوء المعاملة قضائيا». ميدانيا، أعلن المركز الإعلامى للمنطقة العسكرية الخامسة فى اليمن مقتل 30 وإصابة 38 آخرين من مليشيات الحوثى والرئيس المخلوع على عبدالله صالح فى المعارك التى شهدتها جبهات القتال فى محور ميدى بمحافظة حجة شمال غرب اليمن،وأوضح المركز، فى بيان له، أن من بين القتلى القيادى الحوثى محمد إسماعيل البكيلى،بينما قتل 4 من قوات الجيش والمقاومة. وأضاف المركز أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت بمساندة من طائرات دول التحالف العربى من السيطرة على مواقع جديدة بالساحل الغربى لليمن على البحر الأحمر بجبهة ميدى كانت الميليشيات تسيطر عليها. وأشار المركز إلى أن القوات الحكومية كانت قد شنت ليلة أمس الأول هجوما كبيرا على مواقع الميليشيات وحررت مناطق عديدة فى ميدى.. ونقل عن مصادر طبية أن عشرات القتلى من الميليشيات وصلوا إلى المستشفيات،بينما فر باقى العناصر تاركة وراءها جثث قتلاها وأسلحتها. وكانت القوات الحكومية قد بدأت منذ 3 أيام عمليات عسكرية واسعة النطاق لتحرير مديريتى ميدى وحرض المجاورتين للسعودية وحققت تقدما كبيرا فى المديريتين، فى الوقت الذى قصفت فيه الطائرات مواقع الميليشيات فى مديرية عبس الساحلية جنوب مديرية ميدى. فى السياق نفسه، قتل 23 وأصيب العشرات من ميليشيات الحوثى وصالح فى المعارك التى دارت مع قوات الجيش والمقاومة فى جبهات القتال فى شرق وجنوب مدينة تعز بجنوب غرب اليمن. وأكدت مصادر المقاومة أن القوات الحكومية حققت تقدما كبيرا فى الجبهة الشرقية، وقد أسفرت المعارك عن مقتل 12 من القوات الحكومية وأصيب 29 آخرون.