تقدم النائب أحمد مصطفى عبدالواحد وكيل لجنة القيم بمجلس النواب بطلب إحاطة للسيد سامح شكرى وزير الخارجية، حول ما تضمنته كلمة إياد مدنى أمين عام منظمة التعاون الإسلامى خلال اجتماعات منظمة الإيسيسكو بتونس من عبارات يرفضها الشعب المصرى وتمثل مساسا بالرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى. وأشار النائب فى طلبه إلى ضرورة قيام وزارة الخارجية بالدور المنوط بها دبلوماسيا فى تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها فى هذا الصدد وألا تكتفى بموقف وزير التربية والتعليم، وأن تدرس جميع البدائل لا سيما التقدم باحتجاج رسمى واتخاذ إجراءات كفيلة بالرد القوى على ذلك الموقف الذى يعبر عن موقف شخصى عدائى ضد مصر ورئيسها وشعبها. من جانبه، طالب النائب عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الاعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها ورئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، مدنى بالاعتذار، مستنكرا التصريحات، ووجه الشكر للشعب السعودى الذى انتقد التصريحات . كما نفت وزارة التربية والتعليم أن يكون الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، قد وقف صامتا تجاه الموقف الذى صدر من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى الذى تخلى عن الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولية ، وقال عبارات فهمت على أنها تحمل سخرية لمصر. وأكدت الوزارة - فى بيان - أن الهلالى دافع عن كرامة مصر كما يجب أن يكون، وأن كلمة «مدنى» كانت فى الجلسة الافتتاحية وكلمة «الهلالى» كانت فى الجلسة التى تليها، وعندما جاء دور الوزير للحديث قال: «عودة إلى الجلسة الافتتاحية والخطأ الذى حدث من أحد المتحدثين والخلط الذى وقع فى اسم فخامة الرئيسين «السيسى» و«السبسى»، وتجاهل وزير التعليم المصرى ذكر اسم أمين المنظمة. وأضاف الهلالى: «اعتقد أن ذلك جاء نتيجة لحب المتحدث للرئيسين ودورهما الحيوى والفعال الذى لعباه ويلعبانه فى تعزيز العمل العربى الإسلامى المشترك، ولكن فى مثل هذه المؤتمرات يجب أن يكون هناك تدقيق فى كتابة واختيار الكلمات وأيضا فى طريقة إلقائها حتى لا يساء الفهم فى بعض الأحيان، وإن كانت لدينا قناعة أنه لا يوجد فرق بين الرئيسين فكلاهما رئيس لدولة عربية وإسلامية عظيمة لها ثقلها الحضارى والتاريخى».