المثل القائل «موت وخراب ديار» ينطبق تماما على ما يحدث لأسرة صاحب المعاش بعد وفاته، حيث يتضمن قانون المعاشات الحالى صرف 75% من المعاش للأرملة وأولادها بعد وفاة العائل. صرخة الأرامل جاءت فى رسالة بعث بها فى البريد اللواء عماد عبد العاطى مدير عام إدارة العلاقات الإنسانية الأسبق بوزارة الداخلية، وتتساءل الرسالة : هل تسمح المدارس والجامعات بتخفيض مصروف التعليم لأبناء الأرامل الى 75 % كما يحدث فى تخفيض المعاش؟ وهل تنخفض طلبات واحتياجات أسرة الأرملة بعد وفاة رب الأسرة ؟ أرى ضرورة تدخل السيدة غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعى، لإقتراح تعديل قانون المعاشات المجحف فى حق الأرامل وأسرهن وعرض التعديل على مجلس الوزراء، ثم مجلس النواب لإقراره، بحيث يتم صرف المعاش كاملا بعد وفاة العائل، إستجابة لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير الحماية الاجتماعية للطبقات الفقيرة وأصحاب المعاشات، فالقوانين ليست قرآنا ممنوعا الاقتراب منها. وأذكر هنا حديث رسولنا الكريم سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم » :الساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله. مطلوب سرعة تعديل القانون لإنصاف الأرامل حتى لا تضار الأسرة بوفاة عائلها. مطلوب أيضا من الحكومة تغليظ العقوبات على تجار السوق السوداء المتلاعبين بالسلع التموينية، بعد موجة الأزمات الأخيرة التى كشفت عن الوجه القبيح لأعداء الداخل وسرعة إنجاز قانون «الإعلام الموحد» لمواجهة صحف وفضائيات رجال الأعمال، التى أصبحت خطرا على البلاد والعباد ، وتنقية الصفوف من المسئولين المتقاعسين والمشبوهين. نعيش مرحلة تحتاج الى المخلصين والشرفاء فى كل موقع. كلمة أخيرة : حفظ الله مصر وطنا وشعبا وجيشا ورئيسا. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى;