مغامرة جديدة قرر الفنان أشرف عبد الباقى أن يخوضها بعد النجاح المستمر لمواسم مسرح مصر المتتالية قدم فيها 68 عرضا حازت على إقبال الجماهير وأثارت جدلا واسعا بين عشاق المسرح الكلاسيكى ودفعت العديد من قنوات التليفزيون لمحاكاة التجربة واستثمار نجاحها .. فبعد أن رأى تواصل الصغار وتعلقهم الشديد بأبطال عروضه المسرحية اختار أن يستغل هذا الأمر فى تقديم عرض للعرائس يناقش فكرة الانتماء للوطن لديهم بمسرحية تحمل عنوان «رجالة حارتنا».. يقول أشرف عبد الباقى عن التجربة: لدينا تاريخ طويل ومشرف فى مجال مسرح العرائس فمَن منا ينسى دور ناجى شاكر وصلاح السقا وصلاح جاهين وسيد مكاوى فى رائعتهم «الليلة الكبيرة» التى مازال نجاحها يترسخ حتى الآن لدى الصغار والكبار كلما أعيد عرضها.. لذلك فكرت فى أن استغل تعلق جمهورنا من الصغار بنجوم مسرحياتنا فى أن أتوجه لهم بالفعل بأعمال تخصهم، لذلك قدمت فى البداية مسرحية «على بابا» بطولة سامح حسين وبمشاركة 20 طفلا ولكن للأسف لم يستمر عرض المسرحية نظرا لارتباط الأطفال بالمدارس.. ففكرت فى أن نقدم عرضا أبطاله هم نفس أبطال مسرح مصر وبأصواتهم ولكن بالعرائس.. ليشاهدها طلاب المدارس صباحا. عروسة لكل فنان.. على غرار عروسة «شكوكو» الشهيرة.. كيف؟ ما قدمناه فى مسرح مصر على مدار أربعة مواسم اكتشفت فيه أن العمود الفقرى لجمهورى كان من الأطفال.. الأطفال فى سن الوعى.. لماذا لا نقدم إذاً عملا مباشرا جذابا للأطفال بنفس فريق العمل لأن الجمهور يحبهم وينتظرهم؟ فكانت الفكرة.. تصميم عرائس لكل عضو فى فريق مسرح مصر من الممثلين.. ويقوم كل منهم بأداء الصوت للعروسة التى تمثله.. ذهبت للتشيك لتصميم العرائس.. لماذا التشيك؟ بدأت رحلة بحث حتى أعمل بشكل يستند على أساس علمى.. أى الدول متميزة فى صنع العرائس.. ووجدت أن التشيك هى أكبر البلاد فى مجال تصنيع العرائس.. مغرمون بها.. يحتفظون فى بيوتهم بعرائس أجدادهم.. ذهبت.. وهناك حضرت 3 عروض لمسرح عرائس بأشكال مختلفة.. وتمت العملية بنجاح.. 18 عروسة.. مصممة بصور ثلاثية الأبعاد.. وكان اتفاقى معهم بتدريب من سيحركون العرائس عبر متخصصين موجودين الآن فى مصر.. لأنهم فريق جديد 95% منهم هواة لم يمارسوا العمل من قبل.. والحقيقة أننى اكتشفت طاقات مبهرة لدى فنانينا الذين شاركونا صناعة العرائس، ولكى تكتمل الصورة تم تسجيل الحوار بأصوات أصحاب الشخصيات لكى يتفاعل معها الجمهور. «رجالة حارتنا» ما الفكرة والهدف؟ «رجالة حارتنا» عمل غنائي بسيط يقدم للأطفال معان وطنية نحتاج تقديمها لهم الآن.. وهو يتناول حدوتة بسيطة حول الرجال الأشداء الذين يدافعون عن حارتنا دوما ضد أى معتدٍ وكيف أنهم يظهرون وقت الشدة، مهما تعرضوا لأى ضغوط من أى نوع.. وهو عرض غنائى كتبه أيمن بهجت قمر ولحن أغنياته محمد يحيى ومن إخراجى وسيبدأ بنهاية أكتوبر الحالى.. وفيه يلعب على ربيع دور معلم الحارة.. وعبد الرحمن باتمان.. وأنور سوبر مان.. وستكون العروض صباحية للمدارس.. وهى الصيغة المثلى لنتيح فرصة للأطفال دون التغيب عن الدراسة. إلى أين يتجة المسرح فى مصر؟ فى التشيك بين المسرح والمسرح, مسرح.. أحدها يقدم بالية, والآخر يقدم أوبرا, وغيره يقدم مسرحا غنائيا.. خلية عمل دائم.. أتمنى أن أجد فى مصر شيئا كذلك.. وأنا على يقين أننا ذاهبون إلى ذلك إن شاء الله.
