أنحاز دائما للحرية .. ان كانت هذه الحرية تقودنا الي العزة والكرامة والحياة الكريمة ..وأنتصر دائما لها وأسير في ركبها ..وأعتلي منابرها ..لكن فصول تلك الحرية والسيناريو المؤدي إليها يجب أن تتسم بالحكمة ..والابتعاد عن الرعونة غير المحسوبة ..فاللغط الحالي والدعوة الي النزول للشارع بزعم عمل ثورة جديدة قد يدفع ثمنها وطن بأكمله يعاني ويكابد تحديات عاتية لا يعلم مداها ألا الله. . والحكمة تقتضي علينا جميعا الاصطفاف حول مصلحة الوطن وتماسكه قبل أي شيء. .فالمكائد يتم نسجها في الداخل والخارج بخطي مدروسة لزعزعة مصر وإحداث حالة هياج وهرج ومرج وفتن في جميع أرجاء البلاد ..وتجد تلك المؤامرات من يسكب الزيت عليها ليزيدها اشتعالا ..فمن منا لا يعرف أننا نعيش في أزمات طاحنة من حياة اقتصادية بالغة الصعوبة. .وأمور صحية متردية وظروف تعليمية أرهقت البيوت المصرية وأسعار أكتوي بها الجميع .. .كل هذه الأمور التي أضحت شبحا مخيفا يهدد المواطن وتؤرقه ليل نهار. .لكن كل ما نعانيه ونتعذب به ويؤلم أمور حياتنا ..لا يساوي ثمن ذرة تراب من ضياع الوطن .. لا تساوي قطرة دماء مواطن تسيل علي الأرض المصرية ..فيجب أن نسهل علي أنفسنا الأمر ونقطع الطريق علي المتربصين بأمن الوطن والاعتراف بأننا في أزمة حقيقية نعيشها بين جدران الوطن .. ونسعي لحلها..لكن لن يكون الحل بالخراب والدمار وحل الأزمة بإيجاد أزمات حتي نحظي ويحظي أبناؤنا بالأمن الذي أصبح كالسراب لأشقاء لنا كانوا ينعمون به يوما وتبخر من بين أيديهم وأصبح الوطن والعودة لأحضانه حلم يراودهم في منامهم !! لمزيد من مقالات سامى خيرالله ;