شنت فرنسا أولى غاراتها الجوية على مواقع تنظيم داعش بالعراق انطلاقاً من حاملة الطائرات شارل دى جول، بينما أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة انها ستقدم المساعدة لما لا يقل عن 700 ألف شخص فى الموصل، وذلك مع اقتراب موعد الهجوم على ثانى مدن العراق لطرد التنظيم الإرهابى. وفى وقت نقلت فيه وكالة الأنباء الفرنسية عن ضابط على متن الحاملة قوله إن الطائرات تشارك فى هجوم على الموصل، معقل داعش الرئيسى فى العراق، وقال مصدر بوزارة الدفاع الفرنسية إن 8 طائرات حربية من طراز «رافال» أقلعت صباح أمس من حاملة الطائرات المتمركزة فى شرق المتوسط، دون توضيح إذا كان ذلك بغرض توجيه ضربات أو الاستطلاع. يذكر أن فرنسا أرسلت حاملة الطائرات شارل ديجول، حاملة الطائرات الوحيدة لدى فرنسا، الى المنطقة فى وقت سابق من الشهر الجاري. وتعد هذه المشاركة الثالثة لحاملة الطائرات «شارل ديجول» ضمن التحالف الدولى ضد داعش بقيادة الولاياتالمتحدة منذ فبراير 2015. وكانت «شارل ديجول» قد أبحرت من مرفأ تولون بجنوب البلاد نهاية الشهر الماضى وستساهم - وهى تحمل 24 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» وطائرة دورية بحرية «أتلانتيك 2» و 4 مروحيات - فى زيادة القدرات الجوية التى تخصصها فرنسا لمكافحة المسلحين بنسبة 3 أضعاف. على صعيد متصل، قدر المتحدث باسم التحالف الدولى المناهض لداعش جون دوريان عدد مسلحى التنظيم داخل مدينة الموصل مركز محافظة نينوى يتراوح مابين 3 آلاف و 4500 من العراقيين والأجانب. وقال دوريان، فى تصريحات للصحفيين، إن وزارة الدفاع الأمريكية سترسل إلى العراق 615 عسكرياً إضافيا بينهم مجموعة من القدرات الاستخبارية، لافتا إلى أن ثمانية ألوية للجيش العراقى على الأقل ستشارك فى معارك تحرير الموصل. وأضاف: أن الشرطة العراقية ستكون جزءا من جهود الحفاظ على الأمن عقب تحرير المناطق التى يسيطر عليها داعش حتى لايعود اليها داعش مرة أخرى لاختراقها، مشيرا إلى أن جميع تفاصيل عملية تحرير الموصل تضعها من قبل القوات العراقية، ونحن نقوم بمتابعة خطتهم.