بفضل موهبته وفنه ، مازال الفنان الكبير فؤاد المهندس في قلوب محبيه، وأعماله خالدة في السينما والمسرح والدراما والإذاعة.. له بصمة مختلفة لا يختلف عليها اثنان. قدم كوميديا ساخرة بشكل إبداعي، لها بُعد اجتماعى، خاصة في أعماله المسرحية الأخيرة. رغم مرور عشر سنوات علي رحيله، حيث تمر غدا - 16 سبتمبر- ذكري وفاته ، فإنه يظل حاضرا لدي كل الأجيال، وطلته علي الشاشات مازالت تجمع القلوب من حوله، لترتسم الابتسامة وتعلو الضحكات. في مشواره الفني الحافل، كان فؤاد المهندس يكن حبا خاصا للأطفال، فقدم لهم فوازير رمضان بعنوان «عمو فؤاد» وشارك من خلالها في إكساب الأطفال مهارات حياتية، وأثر في أجيال متتابعة من خلال هذه الفوازير، كما شارك في غناء «أبو الفصاد» بدور الببغاء، ف«الأستاذ» كان مولعا بأعمال الأطفال إلي حد كبير. للمسرح عشق خاص في قلب »الأستاذ« حيث تمني أن يتوفي علي خشبته، قدم من خلاله أعمالا بارزة ، منها »سيدتي الجميلة« و«حواء الساعة 12» و «أنا وهو وهي» و«السكرتير الفني» و«حالة حب»، »سُك علي بناتك« و«إنها حقا عائلة محترمة» و«علشان خاطر عيونك» و«هالة حبيبتي» و«روحية اتخطفت». أما الإذاعة فلا أحد ينسي »ساعة لقلبك« ، الذي ظل لسنوات أهم البرامج الإذاعية، وأغانيه خفيفة الظل نرددها حتي الآن ، منها أغنية «الراجل ده هيجنني» مع الفنانة صباح ، وأغنية «ياعالم فهموه» مع الفنانة شويكار التي نذيعهما حتي الآن في شهر رمضان، وأغنية «قلبي يا غاوي خمس قارات» مع الفنانة شويكار أيضا، وفي مسرحية »هالة حبيبتي« أغنيته الرائعة »ياحتة مارون جلاسيه«، وأغنية «رايح أجيب الديب من ديله» من مسرحية «أنا فين وأنتِ فين»، فكان له صوت مميز مكنه من تقديم أفلاما إستعراضية تخللها الرقص والأغاني والبهجة والنكتة. وقيل أن المهندس كان مهتما بالغناء منذ طفولته، حيث كان كان رئيساً لفرقة الأناشيد في المرحلة الابتدائية، وقرر استخدام ما تعلمه في مشواره الاحترافي. وفي السينما، كان فيلم «عائلة زيزي» الذي أخرجه فطين عبد الوهاب بمثابة محطة بارزة في مشواره الفني حيث يُعد أحد العلامات في مسيرته، ومازال الشباب علي مواقع التواصل الإجتماعي يتداولون جملته الشهيرة »المكنة طلعت قماش« ، ومن المعروف أنه شكل مع الفنانة شويكار ثنائيا فنيا أثمر عددا من الأفلام الكوميدية منها «مطاردة غرامية» و«شنبو في المصيدة» و«أرض النفاق» و«أخطر رجل في العالم».