علي الرغم من خساره ممثلي الثورة( صباحي وابو الفتوح)( ولا جدال في ذلك) في المرحلة الأولي من الانتخابات الرئاسية الا انهما فازا بأغلبية الأصوات الشعبية اكثر من8 ملايين صوت اي ما يعادل تقريبا40% من الناخبين. وهذا انتصار حقيقي لشعب مصر, الذي لم ينس ثورته واثبت ان ثورته ما زالت في قلبه وادلي بصوته لفكرة الثورة امام مقاومة شرسة من أكبر ماكينات انتخابية علي الساحة المصرية وأدلي بصوته لمرشحي الثورة أمام إنفاق مالي اكثر مئات المرات بل آلاف المرات ما انفقه مرشحو الثورة وهذا انتصار كبير للثورة وتأكيد لاستمرارها في قلوب شعب مصر. ماذا عن المرحلة الثانية من الانتخابات, فأنا أري أنها لا علاقة لها بالثورة فلا الدكتور مرسي ولا الفريق شفيق كانا لهما أية علاقة بقيام الثورة, ولنضع الأمور في نصابها الحقيقي فان المرحلة الثانية بالنسبة لمن صوت لمرشحي الثورة يجب أن تعامل كاستفتاء علي شكل الدولة المصرية القادم وهناك خياران:- أن تكون مصر دولة فاشية دينية يحكمها من يكفر من يعارضه لفترة يعلم الله الي متي تستمر. أن تكون دوله مدنية ديمقراطية يحكمها رئيس قد لا نرضي عنه ولكن بامكاننا اذا لم نرض عن آدائه أن نغيره عن طريق صندوق الانتخابات أو علي أسوأ الفروض عن طريق التحرير. لذلك فاني أناشد كل من صوت لصالح مرشحي الثورة وأنا منهم النزول الي صناديق الاقتراع في الجولة الثانية واعطاء أصواتهم كل كما يملي عليه ضميره ليس لشخص ولكن لشكل الدولة المصرية التي نحلم بها والتي قامت من أجلها الثورة.. الثورة مستمرة وتحيا مصر. المزيد من مقالات منجى عبد القادر