فى تطور جديد، نفت وسائل إعلام كردية الأنباء عن انشاق لواء أحرار الرقة عن قوات سوريا الديمقراطية وانضمامه إلى القوات المشاركة فى عملية الغزو التركى للشمال السورى المسماة «درع الفرات». ونقلت المصادر الإعلامية الكردية عن فرحان العسكر قائد لواء أحرار الرقة نفى فيه الإشاعات التى تحدثت عن انشقاقه «نؤكد أننا مرابطون على الجبهات القتالية كجزء حيوى من هيكلية قوات سوريا الديمقراطية بغرض مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وأن الإشاعات التى تداولتها بعض الوسائل الإعلامية حول انشقاقهم من قوات سوريا الديمقراطية عارية عن الصحة جملة وتفصيلا». وفى الوقت نفسه، نقل ناشطون مقربون من لواء أحرار الرقة أن مواجهات جرت أمس بين قوات اللواء ووحدات الحماية الكردية فى منطقة القادرية شمال غرب مدينة عين عيسى فى ريف الرقة الشمالي، وأن البيان الذى نقل عن قائد اللواء تم رغما عنه بعد تهديده بقصف طائرات التحالف لمقر اللواء. ومن جانبه، أعلن الجيش التركى أن فصائل المعارضة التى تدعمها أنقرة والتحالف الدولى طردا مقاتلى تنظيم داعش من قريتين فى شمال سوريا. وذكر الجيش فى بيان أن الطيران التركى قصف ثلاثة مبان للإرهابيين حول قريتى الغندورية وعرب عزة اللتين تبعدان حوالى 30 كلم غرب مدينة جرابلس الحدودية. وأضاف أنه تم تدمير المبانى من دون أن يشير إلى خسائر فى صفوف الإرهابيين. وفى الوقت نفسه، أشارت وكالة دوجان للأنباء إلى أن دبابات تركية عبرت الحدود أمس من إقليم كلس إلى شمال سوريا فيما قصفت مدافع هاوتزر مواقع لتنظيم داعش بالمنطقة. وأضافت أن الدبابات عبرت الحدود قرب قرية جوبان باى التركية التى تقع على الجانب الآخر من قرية الراعى السورية. وعلى صعيد متصل، جدد بن على يلدريم رئيس الوزراء التركى عزم بلاده تطبيع العلاقات مع سوريا بعد المصالحة مع روسيا وإسرائيل. وقال يلدريم فى كلمة نقلها التليفزيون»لقد قمنا بتطبيع علاقاتنا مع روسيا وإسرائيل»، مضيفا «والآن اتخذت تركيا مبادرة جدية لتطبيع العلاقات مع سوريا». وألمح يلدريم الشهر الماضى إلى تحول فى السياسة التركية، قائلا إن الأسد «أحد اللاعبين» فى سوريا ويمكن أن يبقى خلال الفترة الانتقالية. جاء هذا فى الوقت الذى التقى فيه مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركى نظيره الأمريكى جون كيري، فى مدينة هانجتشو الصينية، عشية انعقاد قمة مجموعة العشرين، حيث بحثا آخر تطورات الأوضاع فى سوريا. وذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة الأناضول إن اللقاء الذى استمر لمدة ساعة تقريبا، ناقش الوزيران خلاله آخر التطورات فى مدينتى جرابلس ومنبج شمالى حلب، بالإضافة إلى مكافحة تنظيم داعش الإرهابي. ومن جانبه، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركى إن بلاده تريد من الولاياتالمتحدة زيادة الضغط على المقاتلين الأكراد السوريين ليعودوا إلى شرق نهر الفرات فيما تسعى أنقرة للحد من تقدم مقاتلى المعارضة المدعومين من الولاياتالمتحدة فى شمال سوريا. وقال قورتولموش خلال زيارة للولايات المتحدة إنه على واشنطن مسئولية للعمل مع تركيا حليفتها فى حلف شمال الأطلنطي»الناتو» لمواجهة «كل التهديدات الإرهابية المختلفة»، مضيفا «نود أن نرى الضغط الأمريكى على حزب الاتحاد الديمقراطى للتحرك نحو شرق الفرات. ولذلك سيكون من المفيد جدا أن ننفذ تلك العملية بالاشتراك مع القوات الأمريكية». وفى إسطنبول، ذكرت مصادر أمنية أن قوات الأمن التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة صغيرة من المتظاهرين يحتجون على تشييد جدار على الحدود السورية. وقال أحد المصادر «هناك احتجاج على الجانب التركى من الحدود على تشييد تركيا جدارا خرسانيا على الحدود مع سوريا. كان هناك عدد قليل من المحتجين وفرقتهم الشرطة وقوات الدرك باستخدام الغاز المسيل للدموع». وفى السياق نفسه، حذر فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألمانى تركيا من أن يكون لها وجود عسكرى طويل الأمد فى سوريا. وقال شتاينماير للصحفيين «تركيا تلعب دورا أكثر فاعلية فى سوريا فى الأيام الأخيرة بما فى ذلك اللجوء للعمل العسكري. لكننا جميعا نريد تفادى المواجهات العسكرية طويلة الأمد على الأراضى السورية».