عقب الإعلان عن اكتشاف شبكة إرهابية أوكرانية فى القرم، هددت موسكو أمس باتخاذ إجراءات مشددة قد تصل إلى حد قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كييف، وذلك فى الوقت الذى عقد فيه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اجتماعا لمجلس الأمن الروسى لبحث القضية فى حين أعلنت البحرية الروسية عن إجراء مناورات بحرية فى البحر الأسود. ومن جانبه، اتهم سيرجى أكسيونوف رئيس شبه جزيرة القرم الخارجية الأمريكية بالوقوف وراء المخططات الأخيرة التى تدبرها كييف ضد القرم، مشيرا إلى أنه لا يستبعد احتمالات عودة الحرب الباردة بين روسيا والغرب بسبب انضمام القرم إلى روسيا الذى أكد أنه لا رجعة عنه. وفى الشأن ذاته، عقد الرئيس الروسى اجتماعا لمجلس الأمن الروسى أمس تعهد خلاله باتخاذ إجراءات ضد أوكرانيا التى اتهمها بإرسال مخربين إلى القرم لتنفيذ عمليات إرهابية.كما أعلنت البحرية الروسية عن إجراء مناورات بحرية فى البحر الأسود لضد هجمات يشنها مخربون تحت الماء، فى إشارة إلى عناصر أوكرانية. ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن كوفيتيدى قولها خدمة الإنترنت تم إيقافها لدواع أمنية، مؤكدة أن "مثل هذه الإجراءات ضرورية فى المقام الأول لأسباب أمنية، والناس تدرك ذلك". ومن جانبه، قال الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو إنه أمر بوضع كل الوحدات الأوكرانية قرب القرم وفى شرق أوكرانيا فى حالة تأهب قتالى قصوي. وفى واشنطن، قالت إليزابيث ترودو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلادها تشعر بقلق بالغ ودعت الطرفين إلى الحد من التوتر. وفى نيويورك عقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا مغلقا بناء على طلب أوكرانيا لبحث التوترات المتصاعدة. وفي قرار مفاجيء، أعلن الرئيس الروسى إعفاء سيرجى إيفانوف من منصبه كرئيس لديوان الكرملين بعد 17 سنة من العمل إلى جواره. وأشار بوتين إلى أن هذا القرار جاء "تلبية لرغبة إيفانوف" الذى سبق أن طلب لدى تعيينه رئيسا لديوان الكرملين ألا تطول مدة بقائه فى هذا المنصب على 4 سنوات.