فى بوادر أزمة سياسية جديدة بين أنقرةوواشنطن، طلب مصطفى زكى أوغورلو الأميرال فى الجيش التركي، والذى يخدم فى أحد مواقع حلف شمال الأطلنطى «الناتو» فى الولاياتالمتحدة، اللجوء إلى الأراضى الأمريكية إثر طرده فى أعقاب محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان. وأشارت وكالة أنباء «الأناضول» إلى أن القضاء التركى أصدر مذكرة اعتقال ضد الأميرال الذى طرد أخيرا من القوات المسلحة التركية، علما بأنه كان يتولى مهمة فى قاعدة نورفولك فى فيرجينيا، من دون ان تحدد ما إذا كان طلبه قد قوبل بالرفض من عدمه. ويأتى هذا الطلب فى وقت تتهم فيه أنقرةواشنطن بالتردد فى تسليم الداعية عبد الله جولن الذى يقيم فى منفاه الأمريكى منذ 1999.وعلى صعيد المصالحة التركية- الروسية، أكد وزير الخارجية التركى مولود تشاويش أوغلو أن مستقبل علاقات تركيا مع روسيا لا يحدده الغرب. كما انتقد مجددا الاتحاد الأوروبى وموقفه الغامض من محاولة الانقلاب، وكشف عن أن بلاده بصدد تدشين آلية قوية مع روسيا فى مسعى لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا الدائرة منذ أكثر من 5 سنوات. وقال تشاويش أوغلو إن وفدا يضم مسئولين أتراكا من وزارة الخارجية والجيش والمخابرات سيتوجه إلى روسيا لإجراء محادثات بشأن الأزمة السورية. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أكد عقب قمته المشتركة مع نظيره التركى أن روسياوتركيا لديهما هدف مشترك يتمثل فى حل الأزمة فى سوريا، وأنه من الممكن حل الخلافات بشأن كيفية التصدى لها.وفى سياق متصل، أعلن الوزير التركى أن حكومته اعتقلت بعض الطيارين الذين شاركوا فى إسقاط الطائرة الحربية الروسية قرب الحدود السورية العام الماضى، مؤكدا أن القضاء التركى يقوم بدراسة وتقييم المسألة بجميع أبعادها.وحول العلاقات الاقتصادية، كشف وزير الجمارك التركى بولنت تفنكجى عن أن بلاده خسرت صادرات بقيمة مليار دولار خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي، بسبب الأزمة الدبلوماسية التى نشبت مع روسيا.