بحث سامح شكري، وزير الخارجية، بمقر الوزارة أمس مع وفد من مجلس النواب الليبى المستجدات على الساحة الليبية. كما تناول اللقاء نتائج الحوار الليبي، الذى استضافته القاهرة، وما أسفرت عنه اجتماعات المسئولين الليبيين بالقاهرة، سعيا إلى إفساح المجال نحو تقريب وجهات النظر عبر حوار ليبى لإيجاد الحلول المناسبة حفاظا على مصالح الشعب الليبي، وتعزيز دور مؤسسات الدولة الليبية واضطلاع كل منها بكامل مسئولياتها للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، وتمتع جميع أطيافه بحقوقهم بشكل متساو. على صعيد آخر، أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا أمس، بدء «العد التنازلي» لإطلاق «المرحلة الأخيرة والحاسمة» من العملية العسكرية الهادفة إلى استعادة سرت من تنظيم «داعش» الإرهابي، فى وقت نفذت فيه الطائرات الأمريكية 4 غارات جديدة على مواقع التنظيم بالمدينة . وأكد المركز الاعلامى لعملية «البنيان المرصوص» فى بيان له أمس ، أن الغارات أسفرت عن تدمير موقع يتمركز به مجموعة من عناصر التنظيم ، وقناصة، لافتا إلى أن غارة أخرى أسفرت عن تدمير آلية مسلحة ثقيلة شرق حى الدولار بالإضافة إلى مقتل مجموعة من «الدواعش». ومن جانبه، أكد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى الليبي، أن القوات الليبية استطاعت فى وقت قياسى تحقيق إنتصارات كبيرة، ونجحت فى الضغط على داعش فى مساحة صغيرة وداخل أماكن استراتيجية محددة فى مدينة سرت». وأضاف السرّاج -فى تصريحات له أمس - أن هدف حكومة الوفاق من هذه الحرب هو القضاء على التنظيم الوافد على ليبيا من الخارج واجتثاثه، ودعا إلى ضرورة عدم ترك ليبيا تواجه هذا العدو بمفردها. وأوضح أن العمليات الأمريكية لن تتجاوز سرت وضواحيها وستتم فى إطار زمنى محدد. وفى شرق البلاد، أكدت القوات المسلحة الليبية أمس، عدم اعترافها بحكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج. وقال العقيد أحمد المسمارى المتحدث باسم القيادة العامة للجيش فى تصريح صحفي، «إن الجيش لا ينصاع لأوامر السراج ومن خلفه، ونحن لا نعترف بحكومة الوفاق و أى تشكيل عسكرى منبثق عنها، لأنه لا يمكن التنسيق مع هذه المجموعات حتى لو كانت حربهم ضد الإرهاب». ووصف المسماري، تعليقا على معركة تحرير سرت بانها معركة عسكرية حسب العقيدة العسكرية للقوات المسلحة، وواجب قتالى كلفت به قوة عسكرية من القيادة العامة بحسب الأعراف والمهام، وبالنسبة لعملية البنيان المرصوص هى مهمة سياسية لنجاح حكومة الوفاق برئاسة السراج.