«التطهير» يمتد إلى علماء تركيا .. وأردوغان يؤكد: جولن خدعنى

العفو الدولية تتهم أنقرة باحتجاز المعتقلين فى حظائر الحيوانات .. وتهديدات بقتل مستشار النمسا

اقتحمت الشرطة التركية أمس مكاتب هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية «توبيتاك»، وقامت باعتقال بعض العاملين فيها، لتوسع بذلك إطار التحقيقات مع أتباع الداعية الإسلامي فتح الله جولن التي تتهمه الحكومة التركية بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي.
وفي غضون ذلك، اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات التركية باحتجاز العديد من الأشخاص في أماكن غير معلومة بعد أكثر من أسبوعين من محاولة الانقلاب. وقال أندرو جاردنر المتخصص في الشأن التركي بالمنظمة في إسطنبول إنه بسبب ضعف القدرة الاستيعابية في السجون العادية، يتم احتجاز المشتبه بهم في أنحاء البلاد بمنشآت رياضية أو أماكن تربية الحيوانات في ظل ظروف غير إنسانية.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيجرى تعيينات جديدة في قوات الأمن خلال ال 48 ساعة المقبلة، مشيرا في خطاب استعطافي أنه فشل في الكشف عن الوجه الحقيقي لجولن، وأشار إلى أنه من الآن فصاعدا ينتهي عصر الخداع ويبدأ القتال، على حد وصفه.
وحول إعادة جولن إلى تركيا قال أردوغان: «أرسلنا إلى الولايات المتحدة ملفات إلكترونية حول القضية وبعد أن ينجز القضاء بعض الملفات المتعلقة بالمسألة، سيذهب وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو، ووزير العدل بكير بوزداج، على رأس وفد إلى الولايات المتحدة، ليشرحوا للجانب الأمريكي الموضوع بالأدلة والوثائق والمقاطع المسجلة «. ومن جهة أخرى، كشف مستشار النمسا كريستيان كيرن النقاب عن تلقيه تهديدات شخصية بالقتل من مواطنين أتراك مؤيدين لأردوغان عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكداً أنه لن يخضع للترهيب. جاء ذلك عقب انتقاد كيرن لخروج مظاهرات مؤيدة للرئيس التركى فى النمسا دون الحصول على تصريح مسبق.