شنت الطائرات الروسية غارات مكثفة أمس على ضواحي مدينة حلب السورية، مما أبطأ ما يسمى ب «هجوم الفرصة الأخيرة»الذي يشنه مسلحو المعارضة منذ الأحد الماضي لكسر الحصار على المدينة. وكان هذا الهجوم من جانب المعارضة قد استهدف تخفيف حصار القوات الحكومية عن شرق حلب الذي تسيطر عليه فصائل ما يسمى ب«أحرار الشام» وجبهة النصرة التي أطلقت على نفسها اسم «فتح الشام» المعارضة منذ 17 يوليو الماضي.وفي موسكو، أعلن ديمتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين عدم صحة ما نقلته وكالة «رويتر» عن استخدام القوات الروسية للغاز في غاراتها المكثفة على منطقة ريف إدلب التي جرى فيها إسقاط الهيليكوبتر الروسية أمس الأول وعلى متنها خمسة من الضباط والطيارين الروس، وووصف بيسكوف هذه الأخبار بأنها «مختلقة».وفي غضون ذلك، حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الحكومة السورية وحليفتها روسيا والفصائل المعارضة معا على ضبط النفس في معاركهم، وسط الحصار الكامل لمدينة حلب، ومع تضاؤل آمال الخروج من الأزمة.وألمح كيري إلى فشل مشروع العملية السياسية الانتقالية الذي كانت الدول العظمى والإقليمية والأمم المتحدة قد حددته في أول أغسطس الجاري لبدء عملية سياسية انتقالية بين حكومة بشار الأسد ومجموعات المعارضة. ومن جانبه، كشف رئيس وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات أسعد الزعبي عن رفض مقترحات تقدم بها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، معتبرا تلك المقترحات أنها إما إيرانية أو روسية، وأنها تميل لصالح الحكومة.وفي أبوظبي، أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ إزاء الوضع الانساني المأساوي في مدينة حلب، حيث استهجنت في بيان لوزارة الخارجية استهداف المدنيين في ظل التقارير التي تتحدث عن منع وصول المواد الانسانية الضرورية إلى مئات الآلاف من السكان المحاصرين خاصة شرق المدينة.