أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن سوريا على أبواب مرحلة هامة فى تاريخها تتطلب مزيدا من اليقظة والاستعداد ومضاعفة الجهود والعمل بكل تصميم وإصرارحتى يتحقق النصر. وقال الأسد فى تصريحات بمناسبة الذكرى ال71 على تأسيس الجيش العربى السورى «منذ أكثر من خمس سنوات وحتى اليوم يواجه الجيش السورى أكبر هجمة إرهابية عدوانية عرفها تاريخ الوطن وفى التصدى لمشاريع الهيمنة والاستعمار التى سقطت جميعها على أبواب عزتنا وتماسكنا وصمودنا». وأضاف أن»العالم بأسره قد شهد صلابة وقوة الجيش السورى فى الدفاع عن الوطن وأثبت للعدو قبل الصديق أن المؤسسة العسكرية السورية ذات تاريخ مشرف مليء بصفحات النصر». وفى السياق نفسه، بحث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن القومى الروسى الوضع الإنسانى فى سوريا. وقال دميترى بيسكوف، المتحدث الرسمى باسم الكرملين إنه»جرى خلال الاجتماع مناقشة تطورات الأزمة السورية، خاصة المسائل المتعلقة بالوضع الإنساني». وجدد بيسكوف التأكيد أن العملية الإنسانية فى حلب، التى أعلنت عنها موسكو أواخر يوليو الماضى تهدف فقط إلى إقامة ممرات إنسانية لخروج السكان الآمنين والمقاتلين من هذه المدينة وإيصال المساعدات الإنسانية إليها بمشاركة المنظمات الدولية. وجرى الاجتماع فى مدينة سانت بطرسبورج، بحضور أمين المجلس نيكولاى باتروشيف، ووزيرى الدفاع سيرجى شويجو، والداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، ومدير هيئة الأمن الفيدرالية ألكسندر بورتنيكوف، وميخائيل فرادكوف مدير هيئة المخابرات الخارجية. جاء هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن طائرة هليكوبتر عسكرية روسية تحمل خمسة أشخاص أسقطت فى شمال محافظة إدلب التى تسيطر عليها المعارضة خلال توصيلها مساعدات إنسانية فى حلب. وفى غضون ذلك، شن مقاتلو المعارضة السورية هجوما رئيسيا على المناطق التى تسيطر عليها الحكومة فى جنوب غرب حلب، فى أول هجوم رئيسى لها بعد الخسائر الكبيرة التى لحقت بها عقب تشديد الجيش السورى الحصار على المناطق التى تسيطر عليها فى الشمال.