أصيبت جماهير الكرة بحالة صدمة واستغراب بسبب نتائج الأهلى والزمالك فى البطولة الأفريقية، والتى وبكل أسف جاءت بحضور جماهير القطبين، سواء تعادل الأهلى أمام الوداد المغربى وتقلص فرصه فى مواصلة المشوار أو خسارة الزمالك أمام صن داونز الجنوب أفريقى فى اولى مبارياته على ملعبه فى مرحلة دورى المجموعات، وللحق فإن الجماهير لديها مبرراتها المنطقية فى هذه الصدمة والشعور الغاضب الذى انتابهم بعد مشاهدة المباراتين وما آلتا إليه من نتائج كانت صادمة وعلى عكس كل التوقعات. ولنبدأ مع المجموعة الأولى التى يتصدر قاعها فريق الأهلى برصيد نقطة يتيمة، وفى المقدمة فريق الوداد المغربى برصيد 7 نقاط ومن بعده زيسكو الزامبى برصيد 6 نقاط وثالثا اسيك الإيفوارى ثلاث نقاط. ونظرياً فقد فقد الأهلى كل فرص التأهل على الدور قبل النهائى للبطولة، فمن يخسر أول جولتين إحداهما على ملعبه ثم يكتفى بتعادل على ملعبه أيضاً لا ينتظر هدايا الآخرين أو أن تحدث معجزة، والمنطق يقول ان الوداد حجز صدارة المجموعة مع منافسة زيسكو، والمركز الثانى حائر بين أسيك وزيسكو وكليهما لديه فرصة كبيرة فى التأهل، بعد أن أصبح تأهل الوداد مسألة وقت ليس إلا. وإذا كانت النظريات الفنية ومن واقع مستوى نتائج الأهلي، أصبح يقيناً عند كثيرين صعوبة الأمر عند الأهلي، إلا انه رسمياً وبالورقة والقلم مازالت هناك فرصة للأهلى بسبب تبقى ثلاث مباريات له فى هذه المرحلة، ويلعب أمام الوداد على ملعبه نهاية الشهر الجاري، ثم يستضيف فريق زيسكو منتصف أغسطس المقبل، قبل أن يختم مشواره باللعب أمام أسيك أبيدجان خارج ملعبه. وبحسبة بسيطة لو فاز الأهلى فى مبارياته الثلاث فقد نجح فعلياً فى التأهل إلى الدور قبل النهائي، ولو فاز فى مباراتين فقط يصل للنقطة السابعة وهنا الأمل يصبح ضئيلا جداً ويتوقف تأهله على نتائج منافسيه وعلى هوية من فاز عليهم، ولكن الضمان الوحيد للأهلى هو تخطى الوداد وزيسكو مع تعثر اسيك وزيسكو فى مباراتهما معاً بالتعادل. الفرص السهلة وفى المجموعة الثانية كانت التوقعات مختلفة وظن الجميع أنها أسهل فرص الزمالك للتأهل ومواصلة المشوار والمنافسة على اللقب بعد أن تقلص عدد منافسيها إلى 3 بعد إقصاء وفاق سطيف الجزائرى بسبب شغب جماهيره فى الجولة الأولي، وتفاءل الجميع بفوز الزمالك على انيمبا فى الجولة الأولي، ولكن جاءت خسارة الأبيض على ملعبه أمام صن داونز لتصدم الجماهير وتنزع منها حالة التفاؤل وتشعر بالخوف والغضب من فريقها الذى ظهر متواضعاً فنياً للغاية وبلا شكل أو طعم ولون. صن داونز يتصدر المجموعة بالعلامة الكاملة 6 نقاط والزمالك وصيفاً برصيد 3 نقاط وأخيراً انيمبا النيجيرى بلا نقاط، وعملياً ونظرياً فإن فرصة الزمالك قوية جداً فى التأهل إلى قبل نهائى البطولة ومواصلة المشوار والتأهل للنهائي، فهو مازال أمامه مباراتان احداهما على ملعبه أمام انيمبا فى ختام مشواره منتصف أغسطس المقبل, واللقاء القادم أمام صن داونز نهاية الشهر الجاري، والفوز يضمن للقلعة البيضاء التأهل بنسبة كبيرة حيث إنه سيكون فى حاجة إلى نقطة وحيدة من آخر مبارياته وأى نتيجة أخرى غير الفوز ستصدر القلق للجماهير وتدخل الفريق فى نفق الحسابات المعقدة، ولو تعثر انيمبا مجدداً أمام صن داونز فى الجولة بعد المقبلة فهذا يمنح أفضلية للزمالك فى التأهل، ولكن الأضمن هو ضمان الفوز لحسم الأمر بأقدام اللاعبين وليس عن طريق تعثر الأخرين.