لوحات الجاف خارج التقييم

رغم دقة وبراعة الإبداع فى الرسم بأقلام الجاف والتلوين بها كبديل لبعض الرسامين عن الألوان المعروفة فى المجال التشكيلى الا انها باتت خارج التقييم والمنافسة بالمعارض الدولية والقومية التى تتبع الدولة
كما يقول بعض الفنانين حتى فى ظل مثيلتها من الآحبار التى تدخل المنافسة والمشاركة كالاسكتشات المحبره بالرابيدو أو حتى بخامة الرصاص وعن سبب هذة التفرقة تحدثنا الى الفنانين اصحاب المهارة ودقة التقنية بالقلم الجاف قالت الأستاذة رويدا عز وهى من هواة الرسم بالجاف ان الرسم به يستلزم مهارة يدوية بالإضافة الى اكتشاف سر الخامة حتى يمكن التعامل معها بحرفية التى تأتى من خلال الممارسة المستمرة لهذه الخامة فضلا عما تتطلب من صبر ومثابرة ودأب لإتمام اللوحة سواء بورترية أو اى تكوين تشكيلى متسائلة لماذا يظلم هذا الفن بإخراجه عن التقييم وحرمانه من المنافسة والمسابقات الرسمية؟، كما تحدث الفنان محسن منصور وقال ربما يأتى هذا الإجراء من استحداث الرسم به من قبل ولكن الفن لا يتجزأ ولابد ان يأخذ حظه ونصيبه من الانتشار والدراسة فى الجامعات لان الفن لا يقتصر على أنواع خامات بعينها بالعكس نرى هناك لوحات يستخدم فيها الفنان كل خامات البيئه مثلا وغيرها ولكن هناك أشكاله بالفعل لفن الديجيتال الذى ظهر مؤخرا والذى كان يعانى من نفس المشكلة ولكن تم انشاء جمعية لفنانى الديجيتال وأقيمت له مسابقة كبرى ومنافسة دولية أيضا مع الفارق ان الديجيتال يتم نسخه وطباعته حتى يعرض اما لوحات الجاف فتكون أصلية اكثر منه .
ولكن بحديثنا مع الدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب الفنانين التشكيليين كان رايه انه وارد جدا ان تكون هناك معارض تطلب الاشتراك بخامات بعينها ولكن لوحات الجاف تقيم كمثيلاتها من اللوحات بالرصاص أو الرابيدو أو حتى الفلوماستر بل ان هناك مشاريع تخرج يستخدم فيها خامات الجاف وانه استخدمها كثيرا فى بعض لوحاته وارجع الشكوى لندرة المهارة أو قلة استخدامه عند بعض الفنانين لأنها خامة حساسة وتوناتها اقرب للرصاص اذا تمكن الفنان من استخدامها وأشاد بلوحات تم عرضها عليه فى لجان التحكيم ابهرته وكانت اكثر من رائعة واختتم حديثه بان الفن ولوحات الأصل لا تقتصر على خامة بعينها بل متاح استخدام اى خامه ولكن الاهم دائما فى التقييم هو المضمون ودقة التقنية ومهارة الإبداع حتى تستحق المنافسة والتقييم.