أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن مصر حريصة على إنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وكذلك بناء جسور الثقة بين الطرفين، وقال إن معاناة الفلسطينيين يجب ألا تستمر، وأن هدفنا من خلال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو إرساء الحقوق المتبادلة. وأشار شكرى فى تصريحات أدلى بها للصحفيين فى تل أبيب، عقب محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو إلى أن مصر ستظل مؤيدة «ثابتة وقوية» لحل الدولتين، ولكنه أشار إلى أن انتشار الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط يهدد عملية السلام بشكل عام. ونقلت وكالة «أسوشيتدبرس» للأنباء عن نيتانياهو قوله فى المؤتمر الصحفي، إنه «يجب على الفلسطينيين أن ينتهجوا النهج الشجاع نفسه الذى سلكته كل من مصر والأردن، والانضمام إلينا فى مفاوضات مباشرة»، بحسب تعبيره. وكان وزير الخارجية قد وصل أمس إلى إسرائيل، فى زيارة تستهدف دفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية فى العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية. وصرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية، بأن زيارة شكرى إلى إسرائيل تأتى فى توقيت مهم، بعد الدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى للجانبين، الفلسطينى والإسرائيلي، بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل، وأيضا عقب الزيارة التى قام بها وزير الخارجية إلى رام الله أواخر يونيو الماضي، وعقد المؤتمر الوزارى الخاص بعملية السلام فى باريس فى الثالث من يونيو، وصدور تقرير الرباعية الدولية، وسط جهود إقليمية ودولية تستهدف تشجيع الطرفين، الفلسطينى والإسرائيلي، على استئناف المفاوضات، وتوجيه دفعة لعملية السلام من خلال إعادة وضع القضية الفلسطينية فى بؤرة الاهتمام الدولى بعد فترة من الجمود.