في أمريكا بعد أحداث11 سبتمبر لايزال العربي سواء كان زائرا أو دارسا أو مقيما, موضع شك أو اتهام بالإرهاب. وإن لم يكن لا هذا ولا ذاك فبكراهيته لسياسة الادارة الأمريكية في الشرق الأوسط. وإذا كان ثمانية من كل عشرة أشخاص عرب وفقا لآخر استطلاع أجرته جامعة ميريلاند ومؤسسة زغبي في ست دول عربية يكرهون تلك السياسة لانحيازها الكامل لاسرائيل علي حساب القضية الفلسطينية وعدائها للعرب, فماذا عن الأمريكيين من أصول عربية وما موقفهم من السياسة الأمريكية تجاه القضايا العربية وماهو دورهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة التي ستجري في نوفمبر المقبل بين مرشحي الحزبين الرئيسيين باراك أوباما من الحزب الديمقراطي الذي يتخذ من الحمار شعارا له, والذي خذل العرب, وميت رومني من الحزب الجمهوري الذي يتحذ من الفيل رمزا له, ليتولي الرئاسة لأربع سنوات مقبلة. وتقول الأرقام ان العرب الأمريكيين يبلغ عددهم5.3 مليون نسمة منهم مليون ومائتا ألف لديهم الحق في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة ويسمونهم قوة التصويت الخفية التي يمكن أن تلعب دورا حاسما في هذه الانتخابات إذا أحسن تنظيمهم لتحقيق نتائج ايجابية منها لحل مشكلاتهم وخدمة قضاياهم العربية, إلا أنهم منقسمون علي أنفسهم ولا يوجد لوبي جماهيري يجمع بينهم ومنظماتهم بشكل مؤسسي محترف ومنظم علي غرار ايباك. وسوف يبدأ السباق المحموم بين أوباما ورومني بعقد لقاءات مع زعماء المنظمات العربية الأمريكية لكسب أصوات الناخبين العرب الأمريكان والمطلوب منهم الاستفادة من تلك اللقاءات لخدمة قضاياهم وعدم قصرها علي مجرد التقاط الصور التذكارية.. أما العرب فعليهم أن يدركوا أن لا فرق بين رئيس أمريكي وآخر سواء كان الرئيس الفائز ديمقراطيا أو جمهوريا فثوابت السياسة الأمريكية في المنطقة هي خدمة المصالح الأمريكية والاسرائيلية, ولا تتغير بتغير الرئيس, أي أن أحمد زي الحاج أحمد! المزيد من أعمدة فرحات حسام الدين