لفتت موهبة القاصة عبير درويش نظر صفحة «إبداع» دون سابق معرفة، فحملت أولى صفحات إبداع التى صدرت عند انطلاقها قصة لها بعنوان «جِدة»، ثم فرضت قصصها نفسها بعد ذلك، فنشرت لها «إبداع» أكثر من قصة، من بينها قصة «حياة» التى فازت بجائزة نادى القصة هذا الأسبوع، والتى كانت «إبداع» صاحبة السبق فى نشرها.. وفى السطور التالية تتحدث عبير درويش عن تجربتها الإبداعية، وعن آمال ما بعد جائزة نادى القصة. متى بدأت كتابة القصة القصيرة؟ بدأت كتابة القصة بعد تخطى سن الأربعين، وذلك بعد محاولات لكتابة النثر والشعر، ودراسة كتابة السيناريو والحوار، ولكنى فى النهاية انجذبت إلى السرد، وخاصة القصة القصيرة، فكتبت أول قصة منذ عشرة أعوام، وكانت بعنوان «حلم السقوط فى هوة»، وكنت متأثرة فيها بسفر ابنتى إلى الخارج، ثم أصبحت كتابة القصص عادة جميلة، وفضفضة على الورق. ماذا عن مثلك الأعلى فى الإبداع؟ مثلى الأعلى فى كتابة القصة القصيرة هو «يوسف أدريس» أشهر من كتب القصة، واستفدت من قراءة أعماله الدقة والتركيز والتعبير المميز، وهناك أيضا «الطيب صالح» و«يحيى حقى» و«د. محمد المنسى قنديل» و«بهاء طاهر». وهناك أيضا شخصيات ساعدتنى وأثرت على إبداعى، مثل الأديبة والفنانة التشكيلية «سهير شكرى» التى كان لها فضل تحفيزى على الكتابة، والناقد والمترجم الكبير «ربيع مفتاح» الذى تحمل مسئولية طبع متتالية قصصية لكاتبة مغمورة وآمن بقلمى، وأيضا مختبر السرديات بمكتبة الأسكندرية، وهو بمثابة المنارة لمبدعى الثغر. ماذا عن شعورك بعد الفوز بجائزة نادى القصة؟ فوزى بالمركز الثانى فى نادى القصة أسعدنى للغاية، والقصة الفائزة كان للأهرام السبق فى نشرها، واشكر صفحة «إبداع» التى لها الفضل فى نشر إبداعاتى وإبداعات أقلام عديدة أخرى، وقد تزامن مع فوزى بهذه الجائزة إعلان فوزى بالمركز الأول على مستوى الوطن العربى فى مسابقة الأديب «صلاح هلال»، وسبق لى أن فزت بالمركز الثانى فى مسابقة «عماد قطرى» على مستوى الوطن العربى، ولا أنكر أن فوزى بهذه الجوائز قد دعمنى وعزز ثقتى بقلمى أكثر. هل لك إصدارات أدبية مطبوعة؟ أصدرت عدة مجموعات قصصية، الأولى بعنوان «زهرة اللانتانا»، ولى إصدار آخر بعنوان «تعاريج» وهى متتالية قصصية صادرة عن مؤسسة مصر للقراءة والمعرفة، ولى مجموعة أخرى بعنوان «مفتاح حياة» تحت الطبع فى الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتحت الطبع أيضا مجموعة «حدود الكادر» لدار روافد للنشر والتوزيع.